دشّن ديوان الزكاة بالتنسيق مع التأمين الصحي شمال دارفور، ما يُسمى بالعيادات المسجدية لعلاج المرض بتكاليف بسيطة تتماشى مع أوضاعهم المعيشية. واستهل المشروع الذي يرمي لتخفيف معاناة ذوي الدخول البسيطة بحي الجيل أحد المناطق الطرفية بالفاشر. وأسهمت أكثر من 12 جهة شعبية وحكومية لإنجاح المشروع المنتظر تعميمه على أحياء الولاية كافة وتبرّعت مجموعة من الكوادر الطبية للعمل في العيادات مجاناً. وتبلغ قيمة الفحص بالمعمل جنيهان ويحصل المريض على الدواء مجاناً، الأمر الذي وجد ترحيباً كبيراً من المواطنين، الذين اعتبروا الخطوة تكفيفاً لسنوات معاناة قضوها ذهاباً وإياباً لتلقي العلاج في الفاشر وتخفيفاً لقيمة الدواء. إزاحة هواجس وقال أحد المستفيدين للشروق إن العيادات المسجدية فكرة عظيمة لأنها أزاحت هاجساً كبيراً وشجعت سكان المنطقة للذهاب إلى الطبيب لتلقي العلاج، مضيفاً: "كنا نهمل العلاج في السابق بسبب الكسل من المسافات البعيدة بجانب عدم القدرة على شراء الدواء بسعر باهظ". وأكد أمين عام ديوان الزكاة شمال دارفور، حافظ شمشوم، أن تشييد عيادات بالمساجد فكرة تستهدف أمرين أولهما تخفيف أعباء الصرف على الأسر ذات الدخول البسيطة والتي لا تملك حق العلاج، وثانيها السعي لجعل المسجد شاملاً ويضم خدمات إضافية للمواطنين تضاف لتلقي علوم القرآن. وقال طبيب متطوّع بالمركز، عبدالرازق عبدالله: "أخصص ساعات من وقتي للعمل الطوعي ومساعدة الطبقة الكادحة التي لا تجد حظها من العلاج برغم أنها تعاني أمراضاً شتى". وأكد أن المريض يدفع تكاليف بسيطة للغاية لا تتجاوز جنيهين لفحص أي نوع من الأمراض ويتم علاج الحالات المتاحة، فيما تحول الأمراض المستعصية إلى مستشفى الفاشر.