اشتكى مرضى الكلى المداومون على الغسيل الاسبوعى بمستشفى الجزيرة لأمراض وجراحة الكلى والذين أصبحوا في ازدياد مضطرد إذ بلغ عددهم 800 مريض يتم علاجهم بالمستشفى حتى الآن عبر 20ماكينة غسيل فقط ،اشتكوا قسوة الزمن والظروف المادية الصعبة التي تنوء على العصبة من الرجال لعدم استطاعتهم توفير قيمة الغسيل مرتين في الأسبوع وما زاد من معانة أولئك المرضى الذين تصعب حالهم على الكافر قرارات تتنزل عليهم بين الفينة والأخرى ،تنزل عليهم كالصواعق مما يزيد الهم عليهم ويضاعف من معاناتهم ويفقدون من جراء ذلك الأمل في الحياة أنهم أناس ابتلاهم الله وهم بقضائه راضون ولكن ثارت ثورتهم رافعين الأكف لله من جراء قرارات المدير العام للمستشفى القاضية بوضع رسوم على السرير بواقع 13 ج في اليوم علما أن تلك الخدمة كانت تقدم مجانا لمرضى الكلى نسبة لخطورة ذاك المرض والتخفيف على المرضى من الناحية النفسية ومن الناحية المادية عليهم وعلى أسرهم، إذ أصبح المريض يقوم بشراء أنبوب القسطرة ب100ج والفستولا بمبلغ 351ج والتي كانت تقدم مجانا لارتفاع سعرها ومراعاة لظروف المرضى إضافة إلى شراء الدربات وعلاج الهيبرين الذي يمنع تجلط الدم إضافة إلى شراء حقنة الدم لمنع حدوث ضعف الدم ب30 ج باختصار المريض يحتاج إلى علاجات مستمرة طيلة حياته بواقع 120ج كل أسبوع حتى يتمكن من الغسيل مرتين في الأسبوع ، وأيضا شملت قرارات المدير وقف الوجبات الصحية التي كانت تقدم لهم داخل العنابر وعلى كرسي الغسيل الدموي نسبة لاحتمالات تعرض المريض إلى الهبوط المفاجئ ولأهميتها تحدث احد المشرفين على مرضى الكلى من الناحية الغذائية متحسرا على قرار وقف تلك الوجبة لأهميتها وفائدتها الصحية على المريض حيث أصبح المريض يأتى وربما إمعائه خاوية تماما لأنه بين مطرقة حتمية الغسيل وسندان العدم ليصبح بين أمرين مرارة الجوع وألم الغسيل وما زاد الطين بله وقف الدعم عن كثير من العلاجات المهمة خاصة بعد الثالثة ظهرا، وفى هذا المنحى التقت الصحافة بمرافقة لإحدى مريضات الفشل الكلوي موضحة معاناتها بالذهاب إلى منزلها ثلاث مرات في اليوم لإعداد الوجبة الغذائية لمريضتها ،موضحة ضيق ذات اليد وعدم قدرتها لتجهيز الوجبة المقررة لها ووصفت ذلك بالظلم مناشدة أولى الأمر مراعاة ظروف المرضى، كما التقينا بوالدة عبدا لعزيز آدم المريض بالفشل الكلوي وهى تضع يدها على خدها تبحث عن فاعل للخير يمد يده ليعطيها حق الفحوصات لابنها فقالت من أين لي بحق الدواء وزوجي والد عبد العزيز طريح الفراش وهو يعمل بالحواشات وان ابنها المريض هو عائل أسرتها الوحيد وله شقيقتان مريضتان بالصمم وشقيق آخر يعانى من مرض الصرع وحتى تستخرج لابنها بطاقة تأمين ذهبت إلى ديوان الزكاة وكانت وعوده أشبه بالتعجيزية . وللوقوف على أمر تلك المعاناة النفسية لمرض الكلى التقينا بنائب رئيس قسم الصحة النفسية سليمى محمد احمد البشرى والتي أكدت صحة المعلومات اعلاه الخاصة بوقف الوجبات المجانية لمرضى الكلى داخل العنابر وعلى كرسي الغسيل الدموي إضافة إلى فرض رسوم على السرير داخل العنابر ورفع الدعم عن بعض العلاجات،موضحة دور الباحث النفسي في كسر حدة المرض على المريض بالنصائح المستمرة لتخفيف حدة الخوف من عمليات الغسيل إضافة إلى إجراء الدراسات حول النواحي المادية وتقديم بعض المساعدات لهم عبر جمعية أصدقاء مرضى الكلى التي كانت تتلقى الدعم من ديوان الزكاة برغم قلته إلا انه كان يساهم في تقليل المعاناة إذا وجد إضافة إلى دعم الولاية. وذكرت أن آخر دعم قدم لهم كان في نوفمبر الماضي وحتى الآن لم يستلموا اى نوع من الدعم مما زاد من معانة المرضى علما بان الجمعية تستأجر مبنى للمرضى من خارج الولاية ب2000ج شهريا وتصرف عليهم يوميا إضافة إلى مساهمة الجمعية في شراء بعض العلاجات وإجراء الفحوصات وذكرت بأن الدعم السنوي لهم ليتعدى 5000 جنيه واصفة مرض الكلى بالمحتاجين أكثر من غيرهم إلى المجتمع ورجال البر والإحسان . وبالنسبة للزيادات التي طرأت مؤخرا علمت الصحافة بأنها راجعة إلى خفض ميزانية المستشفى بنسبة 40% من وزارة المالية الولائية وبإيجاز من المجلس التشريعي بالولاية ولكن هذا لايمنع من استمرار تلك الخدمات لوجود عدد من الموارد بالمستشفى مثل المعمل - البوابة الخارجية 2 جنيه للتذكرة إضافة إلى العنبر الخاص.