اعترف نائب رئيس البرلمان، هجو قسم السيد، بفشل "ثورة الإنقاذ" في إنفاذ شعار: "نأكل مما نزرع" الذي رفعته عقب وصولها للحكم في يونيو 1989. ووصف استيراد الحكومة للمواشي من أثيوبيا لاحتواء غلاء اللحوم بالأمر المخجل. ورهن هجو عقب طوافه، يوم الثلاثاء، على القطاعات البرلمانية التي تتداول حول خطاب الرئيس، انتهاء أزمة ارتفاع الأسعار بالإنتاج، واعتبر أن كل ما يتم بشأنها من مقاطعة وخلافه مجرد "مسكنات". وأكد نائب رئيس البرلمان، أن الدولة لديها مخزون استراتيجي من الحبوب خاصة القمح والذرة، يكفي لأكثر من ستة أشهر، ونفى وجود فجوة غذائية بالبلاد، رغم وجود نقص في بعض الولايات سيسده المركز. ووعد بأن يدفع البرلمان بمقترحات فعالة لمعالجة ارتفاع الأسعار. فات الأوان " نواب يحذرون من أن يفقد السودان نصف ثروته الحيوانية بسبب شح المياه والتوترات الأمنية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وينصحون بإجراءات عاجلة لإنقاذ الموقف "وقال هجو إن السودان فوّت فرصة الاستفادة من وفرة البترول خلال السنوات الماضية، وكان يمكن أن يكون مصدراً لثماني سلع تنتج من المحاصيل كالزيوت "لكنه الآن يتباكى على النفط". ووجه هجو، انتقادات لوزير المالية بسبب تصريح للأخير في البرلمان قال فيه إن زيارة رئيس جنوب السودان للخرطوم جاءت بسبب أن الدولة المستقلة حديثاً "جاعت"، وشدد على ضرورة الابتعاد عن استفزاز الدولة الجديدة. وأضاف: "لو كنت وزيراً للمالية لأقمت أربع نقاط حدودية لتنظيم التجارة بين البلدين"، وزاد: "الشمال أولى من يوغندا في تمويل الجنوب بالسلع وجلب إيرادات جديدة". من جانبه، قال رئيس القطاع الاقتصادي، يونس الشريف، إنه ليس من الحكمة "أن ننفر من الجنوب بل يجب أن نفر إليه". وحذر نواب من أن تفقد البلاد نصف ثروتها الحيوانية بسبب شح المياه والتوترات الأمنية، لا سيما بعد تقلص المراعي بانفصال الجنوب، وطالبوا الحكومة بإجراءات عاجلة لإنقاذ الموقف في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان عبر برنامج لحصاد المياه.