نقلت الحكومة السودانية للمبعوثين الدوليين الخاصين لدى السودان رفض احتضان دولة جنوب السودان لحركات دارفور المسلحة بينما أثنى رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة؛ إبراهيم قمباري، على قرار السودان بتطبيع العلاقات مع تشاد. وانعقد بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور اليوم الثلاثاء، الاجتماع التنسيقي الرابع للمبعوثين الدوليين الخاصين لدى السودان حول الوضع في دارفور، وناقش الوضع الإنساني بدارفور وخارطة طريق لسلام دارفور والمسائل المتعلقة بإعادة البناء والتعمير والعودة الطوعية . وأوضح إبراهيم قمباري أن انعقاد الاجتماع في الجنينة يؤكد على حرص المجتمع الدولي لحل قضية دارفور، ودعا حركتي العدل والمساواة والتحرير بقيادة مني مناوي وعبدالواحد إلى الاحتكام لصوت العقل والانضمام إلى مسيرة السلام في دارفور. ترتيبات حكومية وأشاد قمباري بالترتيبات التي اتخذتها الحكومة السودانية تجاه تنفيذ الوثيقة من تعيين نائب للرئيس ورئيس للسلطة الانتقالية لدارفور، ودعا الحكومة وحركة التحرير والعدالة لفتح الباب أمام الحركات الأخرى للانضمام إلى الوثيقة. وفي منحى آخر ندد رئيس البعثة المشتركة بالاعتداءات على موظفي البعثة من قبل بعض المجرمين، مطالباً الحكومة بالعمل على تأمين حياتهم في الوقت الذي أشاد فيه بدورها في الإفراج عن بعض الذين اختطفتهم العصابات. وخاطب الجلسة الافتتاحية الشرتاي جعفر عبدالحكم إسحق والي غرب دارفور، متناولاً مجمل الأوضاع الأمنية والإنسانية في الولاية. وأعلن خلو الولاية من أي نشاطات للحركات المسلحة باستثناء بعض الأعمال التخريبية التي تقوم بها حركة عبدالواحد في مناطق جبل مرة من اختطاف واغتيالات للمواطنين والطلاب لعرقلة جهود الحكومة لإنزال الوثيقة على الواقع . وطالب والي غرب دارفور المجتمع الدولي للانتقال إلى مرحلة التنمية بدلاً من المكوث في مرحلة الإغاثة.