وصل إلى الخرطوم يوم السبت، التيجاني السيسي، رئيس حركة التحرير والعدالة الموقعة على اتفاقية الدوحة لسلام دارفور بمعية وفد قطري عالي المستوى، برئاسة أحمد بن عبدالله آل محمود، نائب رئيس مجلس الوزراء القطري. وسيؤدي السيسي القسم أمام رئيس الجمهورية اليوم الأحد، رئيساً للسلطة الانتقالية لدارفور ويزور السيسي وآل محمود ولايات دارفور غداً الإثنين، وذلك في إطار جهود إنفاذ السلام بدارفور. وقال رئيس الحركة في تصريحات بمطار الخرطوم، إن الاتفاق الذي وجد دعماً محلياً وإقليمياً ودولياً يؤسس لمرحلة جديدة في مسار عملية السلام الشامل بالإقليم، مشيراً إلى الدعوات المستمرة للحركات الرافضة لوثيقة الدوحة إلى الانضمام للمسيرة. وأشاد بالدور القطري البارز في إنجاح مفاوضات الدوحة التي استمرت لأكثر من عام. وأعرب عن رضا الحركة عن الاتفاق لأنه يعكس تطلعات أهل دارفور. وأكد وزير الدولة برئاسة الجمهورية؛ د. أمين حسن عمر، رئيس وفد حكومة السودان لمفاوضات سلام دارفور بالدوحة أن الحكومة السودانية ماضية في إنفاذ الاتفاق سعياً لتحقيق السلام الشامل لأهل دارفور وطياً لهذه القضية. تنفيذ الاتفاقية وقال عمر: "لقد بدأنا من قبل في تنفيذ البنود التي لا تستدعي وجود السيسي ورفاقه والآن سنعمل على تنفيذ تلك التي تقتضي وجوده وسنعمل معاً على إنشاء المفوضيات التي ستباشر مهام التنفيذ". من جانبه أعرب بروفيسور إبراهيم قمباري رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) عن سعادته بأن اجتمع الشمل داخل السودان، وقال إن هذه الخطوة بداية في مسيرة تحقيق السلام في دارفور، وهنأ الشعب السوداني قاطبة وشعب دارفور خاصة، بهذه الوثيقة التي وصفها بأنها مرضية لجميع الأطراف.