بدأت مراكز الاقتراع في مختلف المحافظات التونسية في استقبال الناخبين، صباح الأحد، لاختيار أعضاء المجلس الوطني التأسيسي، في أول انتخابات ديمقراطية تشهدها البلاد منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي، بعد حكم استمر قرابة ربع قرن. ويختار الناخبون من بين نحو عشرة آلاف مرشح، يمثلون أكثر من مائة حزب سياسي ومستقلين، يتنافسون على 218 مقعداً في المجلس، الذي ستكون أولى مهامه إعداد دستور جديد للبلاد، ووضع الخطوط العريضة للحكومة المستقبلية في تونس. وفي إطار الإعداد للانتخابات التاريخية في الدولة التي شهدت إطلاق "شرارة" الربيع العربي، في ديسمبر الماضي، نبّهت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أنه سيكون على الناخبين والناخبات التقدّم للجان الاقتراع ببطاقة التعريف الوطنية الأصلية، ولن تقبل أي وثيقة أخرى. وذكرت، في بيان أوردته وكالة الأنباء التونسية الرسمية أن عملية التصويت تكون إما بوضع علامة على يسار القائمة التي يريد الناخب التصويت لها في الخانة المخصصة لذلك، أو بوضع إطار دائري على رمز القائمة المختارة، أو على اسمها. وكانت انتخابات المجلس الوطني التأسيسي قد انطلقت الخميس الماضي في السفارات التونسية للمقيمين في الخارج، وسط أجواء احتفالية بممارسة التونسيين لحقوقهم الوطنية.