وجه الرئيس السوداني المشير عمر المشير بجدولة استحقاقات العاملين بالدولة كافة، وإغلاق ملف المتأخرات بصورة نهائية، وقال في كلمة بمناسبة العيد الوطني التاسع عشر لعمال السودان، إن قضية هيكلة الاقتصاد السوداني لن يتأثر بها أي عامل. ودعا البشير الى إشراك العاملين في مجالس إدارات كل مؤسسات الدولة، وأكد أن القوانين لن يتم تعديلها إلا بموافقة الأطراف الثلاثة، (العمال، صاحب العمل واتحاد العمال)، وضرورة إشراك العاملين في الدراسات المتعلقة باتخاذ إعادة الهيكلة، وشدد على عدم تشريد أي عامل بدعوى إعادة الهيكلة. من جانبه، دعا رئيس اتحاد نقابات عمال السودان إبراهيم غندور الى دفع متأخرات العاملين وتطبيق المنشورات الاتحادية ذات العلاقة بالأجور. الرئيس يتسلم 10 شكاوى من العمال " رئيس اتحاد العمال يدعو لاحترام الاتفاقيات وعدم ظلم العاملين، وضرب مثلاً بما حدث في هيئة النقل النهري، حيث تم تشريد 75% من العاملين فيه " وشدد غندور على ضرورة احترام الاتفاقيات وعدم ظلم العاملين، وضرب مثلاً بما حدث في هيئة النقل النهري، حيث تم تشريد 75% من العاملين فيه. ودفع رئيس اتحاد العمال ب10 شكاوى للبشير، منها قضية هيكلة مشروع الجزيرة وتشريد 75% من عمال النقل النهري وتأخر الوفاء بمنشورات الأجور خاصة لعمال التعليم والمهن الصحية وعدم صرف رواتب عمال المشاريع الزراعية (حلفا، الرهد، السوكى) لنحو أربعة أشهر، إضافة لما رشح عن اتجاه لخصخصة الموانئ البحرية ووقوع العمال ضحايا لفشل مؤسساتهم في سداد أقساط التأمين. وأشار غندور إلى مكاسب تحققت للعمال بعيد توحيد الحركة النقابية في 1990م، واعتبر أن الخطوة مثلت تجاوزاً للعصبية المهنية.