اعتذر زعيم حزب الأمة المعارض، الصادق المهدي، عن المشاركة في الحكومة الجديدة، والتزم في اجتماع مع الرئيس السوداني، عمر البشير، على قيادة معارضة مسؤولة تعلي من مصالح الوطن وتحافظ على سلمه واستقراره ودعم التحول الديمقراطي. وأوردت صحيفة "الأخبار" السودانية الصادرة يوم الأربعاء، أن الاجتماع التي تتوقعه الوسائط الإعلامية بين البشير والصادق التأم منذ الأربعاء المنصرم في مقر إقامة الرئيس بعد صلاة الصبح مباشرة حيث أمَّ المهدي المصلين. وأكدت أن الاجتماع بينهما استمر لما يقارب الثلاث ساعات، وأفضى إلى اتفاقات حاسمة أبرزها طي ملف مشاركة حزب الأمة أو أحد منسوبيه في التشكيل الوزاري الجديد. وأفادت بأن اللقاء، الذي تم الترتيب له على عجل، لم يقف عند مسألة المشاركة طويلاً بعد أن ساق الإمام مبررات موقف حزبه والتي قبلها الرئيس، وأعقب ذلك نقاش مطوّل حول مجمل الأوضاع ودور الأحزاب في المسرح السياسي. مبادئ الرشد " المكتب السياسي لحزب الأمة أصدر بياناً صحفياً، جدد فيه عدم مشاركته في الحكومة، مؤكداً أنه لا مشاركة إلا عبر الآلية القومية التي طرحها الحزب وتؤيدها القوى السياسية الأخرى " وجدد البشير تعهده بتشكيل حكومة قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة القادمة بمنهج يحقق مبادئ الرشد والشفافية وكفالة حقوق الآخر بما في ذلك حق المعارضة في القيام بدورها في الرقابة والنقد والنصح مع الالتزام بموجبات الممارسة الديمقراطية وتعضيد مبدأ الحوار السلمي. بالمقابل، التزم زعيم حزب الأمة بأن يلعب حزبه دوراً ريادياً في قيادة المعارضة بمسؤولية تعلي من مصالح الوطن وتحافظ على سلمه واستقراره ودعم التحول الديمقراطي على أساس من الحوار والإسهام الإيجابي في مجمل قضايا الوطن. وفي خطوة لاحقة، أصدر المكتب السياسي لحزب الأمة بياناً صحفياً، الثلاثاء، جدد فيه عدم مشاركته في الحكومة، مؤكداً أنه لا مشاركة إلا عبر الآلية القومية التي طرحها الحزب وتؤيدها القوى السياسية الأخرى. وهدد الحزب أعضاءه في جنوب كردفان بمحاسبتهم حال موافقتهم المشاركة في حكومة الولاية باعتبارها خرقاً لقرارات الحزب.