أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم، أن تشكيل الحكومة الجديدة سيتم قبل حلول عيد الأضحى المبارك، مؤكدا على استمرار الحوار مع القوى السياسية المعنية، على أن يستكمل خلال اليومين القادمين توطئة لإعلان التشكيلة الوزارية المرتقبة، التي لا يتوقع أن تشارك فيها أحزاب المعارضة خاصة الحزبين الكبيرين (الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي، والاتحادي الديمقراطي الأصل برئاسة محمد عثمان الميرغني)، بعد رفضهما المشاركة خلال اجتماعات مكثفة شهدتها الخرطوم في الأسابيع الماضية. واستمع المكتب القيادي للحزب الحاكم، في وقت متأخر من ليل الأربعاء، برئاسة نائب الرئيس السوداني نائب رئيس المؤتمر الوطني علي عثمان محمد طه، إلى تقرير من رئيس لجنة التفاوض مع القوى السياسية البروفسور إبراهيم أحمد عمر حول الحكومة المقبلة. وقال أمين الإعلام في الحزب إبراهيم غندور، في تصريحات صحافية في وقت متأخر من ليل أول من أمس، إن المكتب قرر استمرار الحوار مع القوى السياسية المعنية من دون أن يحددها. وأضاف أن الحوار سيستكمل خلال اليومين القادمين توطئة لإعلان الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن الحوار الجاري مع القوى السياسية حول تشكيل الحكومة إيجابي، وتابع «هنالك تفاهم مشترك على البرامج والثوابت الوطنية»، وقال إن قضية المشاركة في الحكم ثانوية رغم أهميتها. وكان زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي قد اعتذر عن عدم المشاركة في الحكومة الجديدة، والتزم في اجتماع جمعه مع الرئيس السوداني عمر البشير، فجر أول من أمس، بالاتفاق على قيادة معارضة مسؤولة تعلي من مصالح الوطن وتحافظ على سلمه واستقراره ودعم التحول الديمقراطي.