تعهد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، برفض تحويل محافظة صلاح الدين إلى إقليم، مبرراً ذلك بأنها "ستكون حاضنة للبعثيين والإرهاب"، بينما لوّح مجلس محافظة الأنبار بالعصيان المدني إذا لم تطلق الحكومة سراح المعتقلين من أبناء المنطقة. وانتقد المالكي، السبت، مسؤولين محليين لاتخاذهم قراراً رمزياً بإعلان الحكم الذاتي في محافظة صلاح الدين، وقال إن أعضاءً سابقين في حزب البعث المحظور الآن -الذي كان يتزعمه صدام حسين- يريدون استخدام المنطقة ملاذاً آمناً. وقال المالكي في بيان له "إن حزب البعث يهدف إلى استخدام صلاح الدين ملاذاً آمناً للبعثيين، وهذا لن يحدث بفضل وعي الشعب في المحافظة". وأضاف أن "الفدرالية قضية دستورية، ومجلس محافظة صلاح الدين ليس له الحق في أن يتخذ قراراً في هذه القضية وسترفض الحكومة بالتأكيد قرار مجلس محافظة صلاح الدين". وكان مجلس محافظة صلاح الدين قد اتخذ قراراً رمزياً يوم الخميس الماضي، بإعلان أن المنطقة "تتمتع بحكم ذاتي"، وأن المحافظات تحتاج إلى إجراء استفتاء عام وموافقة البرلمان للحصول على حكم ذاتي.