سحبت جامعة الخرطوم الدكتوراة الفخرية من العقيد معمر القذافي الذي مات مقتولاً على يد ثوار ليبيا، وعمدت لتغيير قاعة تحمل اسمه بسبب ما اسمته ارتكاب جرائم شنيعة ضد شعبه الأعزل، الأمر الذي أثار استهجان بعض الطلاب. وأفادت جريدة "حكايات" السودانية بأن إرث القذافي في الخرطوم بدأ يتناقص شيئاً فشيئاً، مشيرة إلى نزع أشهر برج في الخرطوم وتغيير اسمه من برج الفاتح إلى فندق "كورنثيا"، فيما يكتنف الغموض مصير شارع القذافي الذي يربط بين العيلفون والخرطوم. وجاء سحب الدكتوراة الفخرية، التي تعد الحالة الأولى من نوعها في الجامعة بناءً على مقترح تقدم به مدير إدارة التعليم والتأليف والنشر، بروفيسور علاء الدين الزاكي، بعد أن أدان مجلس الأساتذة ما ارتكبه القذافي في حق شعبه الأعزل. قاعة القذافي كما عمدت إدارة جامعة الخرطوم أيضاً إلى تغيير اسم القاعة التي تحمل اسمه والذي قام بتشييدها في عام 1999 وخصصت لطلاب كليتي الاقتصاد والآداب وتسع لأكثر من 400 طالب. وأوردت الصحيفة أن افتتاحها بالسابق صاحبه احتفال ضخم وخاطب القذافي حينها الأمة العربية عبر الأثير بعد أن أحضر عربتي تلفزة. وتقاطعت رؤى الطلاب حول تغيير اسم القاعة، وانتقدت الطالبة إيمان خيري ما قامت به الجامعات من تعديلات، وقالت لا ينبغي نزع اسم القذافي من القاعة التي شيدها بمبادرة منه، وقالت على الأقل يبقى اسمه ليكون ذكرى منه. ولكن الطالب محمد الطيب اعتبر تغيير اسم القاعة ضرورة تقتضيها العلاقات بين الشعبين الليبي والسوداني، وأن هذه القاعة تم تشييدها بأموال الشعب الليبي وليس أموال القذافي.