يقف العالم على عتبة حقبة جديدة من العلاج التجديدي للمسنين عبر الخلايا الجذعية. وتمكن باحثون بنجاح من تحويل خلايا مرضى معمرين في سن المائة إلى خلايا جذعية مطابقة إلى حدٍّ كبير لتلك الموجودة في الأجنة. وإذا أمكن استخدام هذه الخلايا في تنمية نسيج صحي يمكن زرعه بأمان في المرضى المسنين، فمن الممكن أن يفتح هذا الأمر آفاقاً جديدة لعلاج كبار السن. وقالت جين مارك لوميتر -التي قادت البحث في جامعة مونبلييه الفرنسية- إن هذا الأمر يشكل نموذجاً جديداً لتجديد شباب الخلية، إذ أن عمر الخلايا بالتأكيد ليس عائقاً أمام إعادة البرمجة. ومن المعلوم أن الخلايا الجذعية الجنينية يمكن أن تتحول إلى أي نوع من الأنسجة في الجسم، ويأمل العلماء أن تستخدم يوماً ما لاستبدال الأعضاء المريضة ببدائل سليمة مستنبتة في المختبر. مثير للجدل " انقسام بين الخبراء بشأن إمكانية النجاح الفعال لهذا الأسلوب في المرضى المسنين، الذين هم أكثر المستفيدين من هذه العلاجات المحتملة لأن خلاياهم قد تدهورت أكثر "لكن استخدام هذه الخلايا في الطب مثير للجدل لأنه يستلزم تدمير الأجنة البشرية حتى وإن كانت في مرحلة مبكرة جداً. وكبديل يستطيع العلماء استخدام طريقة أخذ خلايا عادية من أناس بالغين وعكسها إلى حالة غير مخصصة معروفة باسم الخلايا الجذعية المستحدثة المتعددة القدرات "آي بي أس"، وهو ما يجعل من المتعذر تمييزها تقريباً عن الخلايا الجذعية الجنينية. لكن الخبراء منقسمون بشأن إمكانية النجاح الفعال لهذا الأسلوب في المرضى المسنين، الذين هم أكثر المستفيدين من هذه العلاجات المحتملة، لأن خلاياهم قد تدهورت أكثر. وبإضافة عنصرين جديدين، معروفين باسم عوامل النسخ، إلى طريقة توليد خلايا جذعية بالغة تمكن العلماء من التغلب على هذه العقبة وإعادة تنضيد كثير من علامات الشيخوخة الرئيسية في الخلايا. وقال فريق البحث إن الطريق طويل قبل أن نتمكن من إثبات الدليل على الفكرة لتوضيح جدواها في العلاجات.