أنهى ستة رواد فضاء متطوعون تجربة فريدة من نوعها، لمحاكاة رحلة إلى كوكب "المريخ"، أمضوا خلالها 520 يوماً في عزلة تامة عن العالم، بهدف قياس مدى قدرة الإنسان على تحمل رحلة عملية إلى الكوكب الأحمر. وخرج الرواد الستة من الكبسولة التي تم إخضاعهم للتجربة بينما كانوا موجودين فيها، ظهر الجمعة، بتوقيت العاصمة الروسية موسكو، ولوحوا بأيديهم إلى عدد من الحضور الذين شهدوا انتهاء التجربة، وكانت تعلو وجوههم ابتسامة عريضة، بينما قام بعض الحضور بتقديم ورود حمراء إليهم. وتتراوح أعمار الرواد، وهم ثلاثة من روسيا إضافة إلى واحد من كل من إيطاليا وفرنسا والصين، وجميعهم من الرجال، بين 27 و38 عاماً، ومن المقرر أن يخضعوا لبرنامج طبي لمتابعة حالتهم الصحية والنفسية، بعد الظروف القاسية التي مروا بها خلال رحلتهم التجريبية إلى المريخ. وبدأت التجربة منتصف عام 2010، ضمن برنامج مشترك لوكالة الفضاء الأوروبية "إيسا"، ونظيرتها الروسية "روسكوزموس"، حيث تم وضع الرواد الستة داخل كبسولة بحجم ست حافلات تصطف في طابور، بحسب روزيتا سنسون، مسؤولة برنامج الرحلات الفضائية المأهولة بالوكالة الأوروبية.