بدأت أمس عمليات تركيب أول مرجل بخاري بمشروع سكر النيل الأبيض من بين أربعة مراجل بخارية تستهدف إنتاج 104 ميقاواط من الكهرباء، بتكلفة بلغت 48 مليون يورو واكتمل تجهيز ستة آلاف فدان لزراعة قصب السكر. وقال وزير الدولة بالصناعة علي أحمد عثمان إن تركيب المراجل يعد مرحلة متقدمة في إنشاء المصنع، وأكد لقناة الشروق، أن المصنع لا يستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من سلعة السكر بقدر ما يعمل على دفع عجلة الاقتصاد باستزراع محاصيل نقدية أخرى تعود بعائد مجز لأهل المنطقة، وقال من المعروف أن للسكر فوائد أخرى متمثلة في الإيثانول والأعلاف والألبان، وقال إن المصنع من شأنه تحقيق طفرة اقتصادية بالبلاد حال وصوله دائرة الإنتاج التي اقترب منها وينتظر تنفيذ آخر مرحلة فيها. الالتزام بقوانين السلامة ومن جهة أخرى، قال مدير إدارة المراجل البخارية الفاتح شريف إن تركيبها في المرحلتين الأولى والثانية يستغرق على الأقل 15 شهراً، وقال إن الإدارة تضع ثلاثة خطط استراتيجية في هذه المرحلة، من بينها الالتزام بقوانين وإجراءات السلامة، وأكد أن المصنع بات مهيأ للدخول الى دائرة الإنتاج، وقال إن مرحلة تركيب المراجل تعد قبل الأخيرة. وأوضح مدير الإدارة الزراعية في المصنع أن التجهيز لعمليات زراعة قصب السكر يسير مع تنفيذ مراحل المصنع بوتيرة متساوية، وقال إن إدارته أكملت العمل في ستة آلاف فدان، وقال إنها أصبحت جاهزة لزراعة المحصول. وأضاف أن هنالك مساحات إضافية لزراعة محاصيل نقدية، وقال إنه تم تخصيص 25 فدان لزراعة الذرة وإن الموقف الزراعي مطمئن للغاية ولا تعترضه أية إشكالات أو معوقات. مشروع استثماري عربي " 409 ملايين دولار تكلفة المشروع لإنتاج 340 ألف طن سكر سنوياً، مع إمكانية تصنيع الخميرة والأعلاف والخشب المضغوط "ويعتبر مشروع (سكر النيل الأبيض) من المشاريع العملاقة بالسودان، بولاية النيل الأبيض، وهو مشروع استثماري عربي مساحته الكلية 165 ألف فدان، 100 ألف فدان لقصب السكر، 25 ألف فدان للمحاصيل النقدية "سمسم، عباد الشمس ذرة شامية"، خمسة آلاف فدان مساحة الغابات. ويتوقع أن ينتج مشروع (سكر النيل الأبيض) 340 ألف طن سكر سنوياً، على أن تكون طاقة المصنع اليومية 18 ألف طن سكر، بالإضافة إلى إنتاج 40 ألف طن سمسم، زهرة عبادة الشمس، ذرة شامية، مع إمكانية تصنيع الخميرة والأعلاف والخشب المضغوط، بتكلفة 409 ملايين دولار. ويساهم في رأسمال المشروع كل من الحكومة السودانية وشركة سكر كنانة المحدودة وشركة السكر السودانية ومؤسسة التنمية السودانية ومجموعة بنوك سودانية هذا عن الجانب السوداني.