أدى الرئيس السوداني، عمر البشير، صلاة عيد الأضحى المبارك في مدينة الكرمك، صباح الأحد، بعد تحريرها من متمردي الجيش الشعبي والذي يقوده والي الولاية المقال، مالك عقار . وأعلن عن تشكيل لجنة عليا لإعادة إعمار المدينة. وأكد البشير في خطابه عقب أدائه صلاة العيد، أن مدينة الكرمك ستكون مدينة نموذجية وسيتم تعميرها وترفع فيها المآذن. وقال إن مدينة الكرمك ستشهد برنامجاً تنموياً كبيراً لتعويض أهلها عن كل ما عانوه في السنين الماضية. وناشد البشير المواطنين للعودة إلى الكرمك، مشيراً إلى أنهم سيجدون كل الرعاية والخدمات المختلفة، مضيفاً "إننا لا نريد أي منظمات أجنبية على الحدود أو في النيل الأزرق ولا نريد أهلنا في النيل الأزرق لاجئين في أثيوبيا، مشيراً إلى أن أرض النيل الأزرق مليئة بالخيرات وعامرة بالذرة والسمسم وشتى أنواع المحاصيل. نهاية التمرد وأكد البشير أن تحرير الكرمك ليس هو الغاية قائلاً "إن التمام سيكون في يابوس"، مشيراً إلى نهاية التمرد في ولاية النيل الأزرق، قائلاً "الباقي ده كديب". " الرئيس السوداني أكد التزام بلاده بالعهود والمواثيق، وأشار إلى التزام الحكومة باتفاقية السلام حتى إعلان دولة جنوب السودان " وقال لا نريد أي عميل أو طابور خامس في النيل الأزرق وتطهيرها من دنس التمرد والقبض على المتمرد مالك عقار، مبيناً قدرة القوات المسلحة على تعقب فلول المتمردين والخونة وبسط سيطرتها على ربوع الوطن كافة. وأكد الرئيس السوداني التزام بلاده بالعهود والمواثيق، مشيراً إلى التزام الحكومة باتفاقية السلام حتى إعلان دولة جنوب السودان، مضيفاً أن طبع مالك عقار هو الغدر والخيانة، واصفاً حركة التمرد بالحشرة، قائلاً "إن الحشرة الشعبية هي بعوضة وأنتم قتلتموها". وأكد أن السلام سيعم ربوع السودان في النيل الأزرق ودارفور وجنوب كردفان، وهنأ الشعب السوداني والقوات المسلحة بحلول عيد الأضحى المبارك وتحرير الكرمك من التمرد .