انطلقت في بلدة ليدشندام قرب لاهاي بهولندا، جلسة ابتدائية للمحكمة الدولية الخاصة بعملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، من المفروض أن تقرر فيها ما إذا كانت ستحاكم المتهمين الأربعة غيابياً. وطلب الادعاء جعل الجلسة سرية. وينتظر أن يعرض مكتب المدعي العام معلومات تثبت وجهة نظره أن السلطات اللبنانية لم تقم بما يكفي لتوقيف المتهمين الأربعة الذين قدمت المحكمة أسماءهم إلى الجهات اللبنانية. يذكر أن الادعاء وجه تهمة الضلوع في قتل الحريري إلى أربعة من عناصر حزب الله اللبناني هم: سليم جميل عياش، ومصطفى أمين بدرالدين، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا. وكانت الشرطة الدولية "الإنتربول" قد أصدرت مذكرات إلقاء قبض بحق المتهمين، ولكن السلطات اللبنانية لم تقم بتوقيفهم. وكان الادعاء قد قال في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إنه من السابق لأوانه إطلاق المحاكمة غيابياً. وقال رئيس الادعاء، دانيال بلمار، في إفادة للمحكمة: "لم يتح للسلطات اللبنانية متسع كاف من الوقت لتوقيف المتهمين الأربعة". وكانت الحكومة اللبنانية السابقة التي ترأسها نجل الحريري سعد متعاونة مع المحكمة الدولية إلى حدٍّ بعيد، ولكن حزب الله تمكن من الإطاحة بها في يناير الماضي.