قدم رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني، استقالته من منصبه، بعدما ظل مهيمناً على الحياة السياسية في البلاد طيلة 17 عاماً. وقبل الرئيس الإيطالي، جورجيو نابوليتانو، استقالة برلسكوني، ومن المرجح أن يعين ماريو مونتي رئيساً للحكومة. ولدى دخول برلسكوني قصر الرئاسة لتقديم استقالته، أطلق حشود غفيرة صيحات استهجان ووصفوه بأنه "مهرج". وعقب تقديم الاستقالة، غادر برلسكوني القصر الرئاسي من مخرج جانبي لتفادي مواجهة الحشود التي وجدت الشرطة صعوبة في السيطرة عليها. وقال رئيس الوزراء المستقيل إنه شعر بالمرارة عندما سمع عبارات الاستهجان. وتعهد برلسكوني بالاستقالة بعدما خسر قبل أيام الأغلبية البرلمانية التي كان يتمتع بها. وكان قد أوضح أنه سيقدم استقالته عندما يقر البرلمان بمجلسيه إجراءات تقشفية طالب بها الاتحاد الأوروبي بهدف إعادة ثقة السوق في الاقتصاد الإيطالي. وفي التصويت الذي جرى السبت، صوت 380 نائباً بمجلس النواب لصالح الإجراءات مقابل اعتراض 26 نائباً وامتناع نائبين. وجاء ذلك بعد يوم من إقرار مجلس الشيوخ للإجراءات.