دعت سوريا إلى عقد قمة عربية طارئة في محاولة، على ما يبدو، لمنع الجامعة العربية من تعليق عضويتها فيها، لكن الجامعة قالت إنها ستجتمع هذا الأسبوع مع شخصيات من المعارضة تطالب بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وأثار قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا وفرض عقوبات عليها بسبب حملتها المستمرة منذ ثمانية أشهر ضد الاحتجاجات، غضب دمشق وتسبب في وقوع هجمات على البعثات الدبلوماسية السعودية والفرنسية والتركية في سوريا مساء السبت. وأشادت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا بقرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا والذي يبدأ سريانه اعتباراً من يوم الأربعاء. وكانت الدول الثلاث طالبت الأسد بالتنحي وسعت لإدانة سوريا في الأممالمتحدة. وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن الهدف من القمة العربية المقترحة هو مناقشة "التداعيات السلبية على الوضع العربي". ولم يتضح ما إذا كانت الجامعة، التي تضم 22 عضواً، ستستجيب للطلب السوري بخصوص عقد قمة عربية طارئة. وكان قرار الجامعة العربية تعليق عضوية ليبيا قد أسهم في إقناع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بدعم حملة جوية لحلف شمال الأطلسي ساعدت الثوار في نهاية المطاف في الإطاحة بمعمر القذافي. ولم يطالب إعلان الجامعة العربية، يوم السبت، بتدخل عسكري لكنه دلَّ على تصعيد مثير في الرد الإقليمي على العنف في سوريا.