يرى بعض النقاد أن السينما المكسيكية التي قدمت فيلمين عن روايتين لنجيب محفوظ، كانت أكثر صدقاً وقرباً إلى أدب الكاتب المصري الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1988 من السينما المصرية. وأنتجت السينما المكسيكية فيلمين عن روايتين لمحفوظ أولهما "بداية ونهاية" الذي أخرجه أرتورو ريبستين عام 1993، و"زقاق المعجزات" عن رواية "زقاق المدق" من إخراج خورخي فونس 1994 وبطولة سلمى حايك. وقال الناقد اللبناني إبراهيم العريس في دراسة ضمن كتاب: "نجيب محفوظ سينمائياً"، إن ريبستين رأى المكسيك من خلال رواية محفوظ التي لم يجد صعوبة في تحويلها لفيلم. وأضاف أن محفوظ شاهد الفيلم ولمح "من دون أن يقول لي صراحة، إنه للأسف وجد أن الفنان المكسيكي ريبستين فهم أدبه سينمائياً أفضل مما فعل أي سينمائي عربي... تهذيب محفوظ الفائق منعه من قول هذا". والكتاب يضم دراسات ومقالات ويقع في 160 صفحة وأصدره مهرجان أبوظبي السينمائي الشهر الماضي ضمن أنشطة دورته الخامسة التي احتفل فيها بذكرى مرور 100 عام على ميلاد محفوظ (1911-2006). وقالت الكاتبة باث أليثيا جارسيا دييجو، إنها وقعت في هوى "بداية ونهاية" واقترحت على زوجها المخرج ريبستين أن تعدها للسينما قائلة له: "إذا لم أعدها سأموت"، وإنها اكتشفت أن عالم محفوظ قريب منها مثل أي كاتب من "بلدي وبلغتي".