قالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، الجمعة، إن سوريا قد تنزلق لحرب أهلية، ولكنها لا تتوقع تدخل المجتمع الدولي بنفس الطريقة التي فعلها في ليبيا، وأضافت: "لا يوجد استعداد للقيام بذلك النوع من العمل مع سوريا". وقالت كلينتون لشبكة "أن بي سي نيوز"، في مقابلة في أندونيسيا، حيث تحضر اجتماع قمة إقليمي: "أعتقد أنه قد تقع حرب أهلية مع معارضة حازمة جداً ومسلحة بشكل جيد ومموّلة بشكل جيد في نهاية الأمر ويؤثر عليها بالتأكيد منشقون عن الجيش إن لم يكونوا يوجهونها". وأضافت "إننا بالفعل نرى ذلك أمراً نكره أن نراه لأننا نؤيّد احتجاجاً سلمياً ومعارضة لا تستخدم العنف". لكن كلينتون قالت إنها لا تتوقع احتمال حدوث نوع من التدخل الدولي المنسق كالذي حدث في ليبيا، حيث حصل ائتلاف يقوده حلف شمال الأطلسي على تفويض لشن هجمات جوية دعماً للثوار الذين كانوا يقاتلون معمر القذافي. تحركات إقليمية " نشطاء يقولون إن قوات الأمن قتلت 11 شخصاً بعد صلاة الجمعة في أحدث أعمال عنف ضد المحتجين على حكم الأسد، وتقول الأممالمتحدة إن العنف في سوريا أسفر عن مقتل 3500 شخص على الأقل منذ مارس/آذار " وأشارت وزيرة الخارجية الأميركية، إلى تحركات إقليمية من قبل الجامعة العربية وتركيا كسبيل لإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بوقف أعمال العنف ضد المدنيين. وفرضت كلٌّ من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي سلسلة من العقوبات ضد دمشق. ولكن فرض الأممالمتحدة عقوبات يعد أمراً غير محتمل في ضوء اعتراض روسيا والصين اللتين استخدمتا في الشهر الماضي حق النقض "الفيتو" ضد مسودة قرار في مجلس الأمن الدولي يدين سوريا. وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا وحددت السبت موعداً نهائياً لامتثال دمشق لخطة السلام العربية التي تتضمن انسحاباً عسكرياً من المدن والبلدات المضطربة والتهديد بفرض عقوبات إذا لم يعمل الأسد على وقف العنف.