شيّعت البلاد، الأربعاء، جثمان الهرم الشيوعي الراحل التجاني الطيب، حيث ووريِّ الثرى بمقابر البكري بأمدرمان عن عمر يناهز ال85 عاماً، في حضور كثيف للقيادات السياسية بالدولة، وأمّ المصلين القيادي الاتحادي حسن أبو سبيب. ونعت شبكة الصحافيين السودانيين الراحل الذي شغل رئيس تحرير جريدة "الميدان" الناطقة باسم الحزب الشيوعي منذ تأسيسها، معتبرة أن رحيل الرجل هادئ الطباع وحاد المواقف السياسية فقد للأمة السودانية. وولد الفقيد في مدينة شندي ودرس المرحلة المتوسطة في مدينة أمدرمان والتحق بكلية غردون التذكارية، فضلاً عن دراسته بجامعة القاهرة التي اعتقل فيها بالأربعينيات جراء نشاطه السياسي المناهض للحكم الاستعماري الثنائي البريطاني المصري. وعاد للسودان ليواصل نشاطه السياسي بالحزب الشيوعي السوداني، وأصبح أحد قيادات الهيئة المركزية للحزب ودخل السجن مرات عديدة إبان عمله النضالي ضد الأنشطة الشمولية. وانخرط في العمل المعارض لحكومة الإنقاذ تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي، وعاد للبلاد بعد اتفاقية القاهرة وواصل نشاطه في اللجنة المركزية حتى وافته المنية بالأمس.