حثت قمة الإيقاد الطارئة في أديس أبابا صباح الجمعة، الخرطوم وجوبا على ضرورة السعي من أجل معالجة كافة القضايا موضع الخلاف. وبحثت القمة في دورتها ال"19" تطورات الأوضاع في الصومال عقب دخول القوات الكينية الصومال. وشارك السودان في القمة الطارئة بوفد ترأسه وزير الدولة للخارجية صلاح الدين ونسي ممثلاً للرئيس عمر البشير، وشهدت القمة مشاركة رئيس الوزراء الأثيوبي والرئيس الكيني والرئيس الجيبوتي والرئيس الصومالي. وطالب الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد الدول الصديقة بتقديم الدعم اللازم لبلاده ورحب بدخول أي قوات منها بالتنسيق مع القوات الحكومية الصومالية لتحقيق الأمن وبسط الاستقرار. من جانبه عبر وزير الدولة للخارجية السوداني عن تقدير الخرطوم لجهود رئيس الوزراء الأثيوبي المتواصلة من أجل تحقيق الاستقرار في كافة السودان. وأضاف أن السودان قدم دعماً كبيراً للصومال وما زال يعمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فيه، داعياً الأطراف الصومالية لنبذ العنف والعمل على فتح قنوات الحوار لإبعاد شبح الحرب عن المنطقة. ملف السودان من جانبه قدم رئيس مفوضية السلم والأمن الأفريقي رمضان العمامرة والذي مثل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي شرحاً لتطورات الأوضاع بالسودان فيما يختص بالبنود العالقة في اتفاقية السلام الشامل بين دولتي السودان وجنوب السودان. وتطرق العمامرة لمجهودات اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة الرئيس ثابو أمبيكي والتي تم التمديد لها لعام آخر لمواصلة مجهوداتها الخاصة بتحقيق السلام الشامل بالسودان. وحثت القمة الطارئة الخرطوم وجوبا على ضرورة السعي من أجل معالجة كافة القضايا موضع الخلاف في الإطار الثنائي وبنفس الروح التي برزت من الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت خلال قمة الإيقاد للدورة (18) في يوليو الماضي والتي من خلالها عبر الرئيسان عن عزمهما حل كافة القضايا محل الخلاف بروح الود والوئام ومن خلال العمل الثنائي مع الحرص على الابتعاد عن الحرب مهما تفاقمت الخلافات.