أعادت عدد من المصارف التجارية نشاطها في مدينة الحواتة بمحلية الرهد غرب القضارف الذي انقطع لأكثر من 15 عاماً. وشهدت المدينة انتعاشاً كبيراً في التبادل التجاري، ما أدى إلى تدفق رؤوس الأموال بتلك المنطقة الواعدة. وشهدت مدينة الحواتة بعد النهضة العمرانية التي شهدتها الولاية من طرق وكهرباء ومشاريع البنى التحتية، حركة تجارية كبيرة وباتت تمتلك أسواقاً كبرى تسيطر على انسياب السلع بالولاية والولايات المجاورة، ما جعلها مركزاً مالياً يصعب تجاوزه. وتتمتع محلية الرهد غرب القضارف بثروة بستانية ضخمة تعتمد على الزراعة بنظامي الري المطري والمروي، بجانب ثروة حيوانية سمكية هائلة من بحيرة الرهد التي تمتد في مساحة 300 كلم وعدد من المحاصيل الزراعية. انتعاش اقتصادي وقال سليمان الحاج، تاجر محاصيل بمدينة الحواتة، إن حجم التبادل التجاري ارتفع بين هذه المدينة وعدد من الولايات خاصة ولايتي سنار والنيل الأزرق، وشهدت المنطقة في هذا المجال تنامياً لافتاً أدى إلى انتعاشها اقتصادياً ودفع العديد من التجار لمزاولة نشاطهم بعد أن هجروه لسنوات. وأكدت مديرة مصرف المزارع التجاري بالحواتة، نجوى عثمان، أن محلية الرهد من المحليات الواعدة لهذا قررت الإدارة العليا للمصرف إعادة نشاط المصرف لدعم المسيرة الاقتصادية في إطار توجه الحكومة للنهوض بالريف السوداني في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والصادر. وأضافت أن هذه المدينة تتمتع بمزايا اقتصادية تفوق جميع المحليات بالمنطقة وهي تعتمد على الزراعة بنظام الري المروي والمطري. ونبهت إلى أهمية أن تستغل تلك الميزات جيداً لتنمية وتطوير المنطقة التي تتمتع بثروة بستانية مقدَّرة.