أعلن الرئيس السوداني عمر البشير تأييد بلاده على ما صدر من قمة الاتحاد الأفريقي التي انعقدت مؤخراً بجمهورية غينيا الاستوائية بتشريع التمكين للشباب من أجل التنمية المستدامة وأعلن سعي الدولة للمصادقة على ميثاق الشباب الأفريقي قريباً. وطالب الرئيس السوداني شباب أفريقيا القيام بدورهم في المجتمع بالمساهمة بفكرهم وعملهم وطاقاتهم للتخلص من التبعية السياسية والاقتصادية والعمل بجد للمساهمة في أن تجمع أفريقيا قواها وطاقاتهم البشرية والطبيعية والمادية للانتقال من حالة الفقر والبؤس والتخلف إلى حالة القدرة الذاتية للتغلب على الصعاب. وقال البشير لدى مخاطبته المؤتمر العام الثالث لاتحاد الشباب الأفريقي بالخرطوم، على الشباب القيام بدورهم في مناهضة أي مسعى لتغييب دورهم الذي تعمد إليه دوائر قال إنها لاتريد لشعوب أفريقيا النهوض والتقدم. دعوة للوحدة ودعا الرئيس البشير شباب أفريقيا للتوحد واعتماد الحوار سبيلاً لمعالجة المشكلات وعدم التورط في الصراعات والنزاعات. وعلى صعيد آخر جدد الرئيس البشير دعمه ورعايته لكافة مناشط الاتحاد الوطني للشباب السوداني الذي أثبت جدارة ومثابرة في جمع الشباب الأفريقي ونجح خلال دبلوماسية شعبية أن يحرك الكثير من القضايا التي تهم القارة وعمل بجد لأن تظل الخرطوم عاصمة للشباب الأفريقي ومقراً للاتحاد. وقال إن الدولة في سبيل توظيف طاقات الشباب الاقتصادية في السودان تعمل على تطوير مؤسسة الشباب للتمويل الأصغر لتصبح بنكاً للشباب والأسرة. وأكد دعوته للدول الأفريقية بعدم حرمان نفسها من قدرات العطاء لدى الشباب القادر على المساهمة بفاعلية في عمليات الإنتاج والتنمية والتقدم في القارة. وقال الرئيس البشير إن عنوان مؤتمر الشباب الأفريقي يعبر تعبيراً صادقاً عن ضرورات ومتطلبات المرحلة التي تعيشها القارة الآن، مشيراً إلى أن استقلال الدول الأفريقية مازال مهدداً بالتبعية الاقتصادية والثقافية والسياسية.