شكا مواطنون بمحلية الرصيرص بولاية النيل الأزرق، من ارتفاع أسعار الأدوية بشكل مريع فاق إمكانية المستهلك وتفاوت أسعارها من صيدلية لأخرى. وبالمقابل، اقترحت إدارة الصيدلة على الشركات تحديد السعر ووضع ديباجة على العبوة لحل هذه المشكلة. وأرجع أحد الصيادلة بالمحلية، أحمد علي محمد، تلك الظاهرة التي باتت تؤرق مضاجع المرضى بالمنطقة، إلى أن عدداً من نوعيات الدواء نادرة ويتم توزيعها إلى صيدليات محددة وعندما تخلص الكمية من الصيدلية نشتري من الصيدليات بالمحليات المجاورة. وقال للشروق إن القصد من ذلك توفير جميع أنواع الدواء حتى نمكِّن المرضى من الحصول عليه، مضيفاً ولكن تقديراً لشرائه بأموال إضافية يجب بيعه بسعر مختلف حتى لا يسبب خسائر مالية لصاحب الصيدلية. حيرة المواطن " مدير إدارة الصيدلة بالرصيرص يحمل المجلس القومي للأدوية والسموم مسؤولية التخبط وارتفاع أسعار الدواء بشكل خرافي، ويقترح على الشركات لحل التفاوت في الأسعار تحديد سعر الدواء ولصق ديباجة بقيمته على العبوة " وأكدت مواطنة أن الصيدليات أصبحت أشبه بأسواق الملابس، وهنالك أكثر من سعر للدواء الأمر الذي شكل حيرة للمواطنين، وأن أكثر مواطني المنطقة يعيشون أوضاعاً عادية ولا يتمكنون من مواكبة هذا التضارب الذي سيطر على جميع السلع الاستهلاكية خاصة اللحم السكر. من جهته، حمل مدير إدارة الصيدلة بالرصيرص، أنس النور، المجلس القومي للأدوية والسموم مسؤولية هذا التخبط وارتفاع أسعار الدواء بشكل خرافي، واقترح على الشركات لحل التفاوت في الأسعار تحديد سعر الدواء ولصق ديباجة بقيمته على العبوة حتى يتم تحديد السعر في جميع الصيدليات. ونبه رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس التشريعي، بشير الجاك، إلى ضرورة وضع تدابير عاجلة لحل هذا الإشكال بتوفير بعض السلع بأسعار مخفضة وطمأن بأن الأيام القادمة ستشهد طرح سلع مخفضة، مؤكداً أن الموازنة الجديدة ستراعي الأمر وستعمد لتقليل الرسوم والضرائب على السلع الحياتية.