أعلنت الصين الإثنين أنها سترسل مبعوثاً إلى حكومتي السودان وجنوب السودان لدفعهما على حل نزاع حول صادرات نفط الجنوب إلى مصافي البحر الأحمر التي تسيطر عليها الخرطوم في الشمال. بعد فشل مفاوضات الطرفين في أديس أبابا. وصرح المتحدّث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونغ لي، في مؤتمر صحفي، أن السفير ليو غيجين الممثل الخاص لبكين للشؤون الأفريقية سيذهب لحث الطرفين على إجراء "محادثات سلام". وبعد فشل المفاوضات التي أجريت الأربعاء في أديس أبابا، أعلن السودان أنه لن يجمد صادرات نفط جنوب السودان، لكنه سيأخذ 23% من النفط الذي يمر عبر بناه التحتية "سداد عيني" كرسم عبور. ثم حذر جنوب السودان، الجمعة، بلسان وزير نفطه، ستيفن ديو داو، أنه سيلاحق أي شركة متورطة في "سرقة" صادراته النفطية. ويؤمن جنوب السودان خمسة بالمئة من واردات الصين من النفط الخام، علماً بأن بكين دعمت طويلاً نظام الخرطوم قبل استقلال الجنوب. وقد استثمرت شركة "تشاينا ناشيونال بترليوم كوربوريشن" الصينية التابعة للدولة مليارات الدولارات في قطاع النفط في السودان، 80% منها في جنوب السودان.