أعلنت الصين أمس الاثنين أنها سترسل مبعوثا إلى حكومتي السودان وجنوب السودان بهدف التوصل إلى تسوية لخلاف على رسوم عبور شحنات النفط بين الجانبين يهدد بتعطيل الإمدادات من الدولتين اللتين انفصلتا حديثا وهما من أكبر موردي النفط الخام للصين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي في مؤتمر صحفي إن المبعوث الخاص لحكومته المختص بالشؤون الأفريقية ليو غويجين «سيزور في الأيام القليلة المقبلة شمال وجنوب السودان لبذل جهود في الوساطة والمصالحة». وقال هونغ: «الصين تبدي قلقها إزاء التوترات في الفترة الأخيرة بين شمال السودان وجنوبه وخاصة إزاء عدم إحراز تقدم في المفاوضات الخاصة بالقضايا المتعلقة بالنفط». وأضاف: «نأمل أن يمارس الطرفان ضبط النفس والهدوء وأن يسويا خلافاتهما بشكل مناسب من خلال المشاورات والمفاوضات». وتظهر هذه الخطوة حجم مصالح الصين المتعلقة بالحفاظ على الاستقرار بين السودان وجنوب السودان، حيث زادت واردات الصين من الخام السوداني بنسبة 5.5% عن الفترة نفسها من العام الماضي لتبلغ 11.1 مليون طن، أي نحو 5% من إجمالي واردات الصين النفطية. وتقول تقارير صحفية إن شركة «تشاينا ناشيونال بتروليوم كوربوريشن» الصينية التابعة للدولة استثمرت مليارات الدولارات في قطاع النفط في السودان، 80% منها في جنوب السودان.