رفض البيت الأبيض الأميركي تصريحات الرئيس السوري، بشار الأسد، التي أدلى بها في مقابلة مع شبكة "أي بي سي" الأميركية وبُثت الأربعاء، قائلاً إن الرئيس السوري أصبح فاقداً للمصداقية وإجاباته غير جديرة بالتصديق. ونفى الأسد خلال المقابلة إصداره أوامر بقتل محتجين مناهضين لحكمه، مؤكداً أنه لا يشعر بأنه مذنب بالنسبة لإراقة الدماء. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني -عندما سئل بشأن مقابلة الأسد التلفزيونية: "لا أعتقد أن أحداً ممن شاهدوا المقابلة سيجد إجابات السيد الأسد جديرة بالتصديق". وأضاف كارني: "العالم يشاهد ما يحدث في سوريا، والولايات المتحدة والدول الكثيرة الأخرى في شتى أنحاء العالم التقت معاً لتدين العنف الوحشي في سوريا الذي يرتكبه نظام الأسد". من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، إنه يعتقد أن تقارير العنف ضد الشعب السوري "موثوق بها وصادمة"، وإن تصريحات الأسد تظهر انفصاله عن الواقع. وأضاف تونر: "الأسد بدا منفصلاً تماماً عن الواقع في بلاده والقمع الوحشي الذي ينفذ ضد الشعب السوري، هذا إما انفصال عن الواقع، أو عدم اكتراث، أو كما قال الأسد إنه جنون". ودعا المتحدث الأميركي الأسد إلى السماح للمراقبين الدوليين بدخول بلاده لتقييم الموقف والتأكد من مزاعم النظام.