تقود بورصة السودان مساعي حثيثة لتوسيع نشاطها بطرح أسهم جديدة تشمل تعاملات الذهب والسلع التجارية وإنشاء منصة للتداول تسمح للشركات الأجنبية بوصول أفضل إلى السوق، وستسبق ذلك بإطلاق نظام إلكتروني بعد تجاوز مشاكل تتعلق ببرامج الكمبيوتر. وقال المدير العام لسوق الخرطوم للأوراق المالية، عثمان حمد خير، إن بلاده تسعى إلى توسيع سوق الأسهم بالبورصة لتشمل تعاملات الذهب والسلع، بداية بإطلاق نظام إلكتروني للتداول طال تأجيله في 8 يناير بعد أن تم التغلب على مشاكل تتعلق ببرامج الكمبيوتر. والبورصة السودانية هي إحدى الأسواق القليلة في أفريقيا، وربما في العالم، التي تعمل دون نظام إلكتروني للتداول وتجرى التعاملات في الأسهم والسندات الإسلامية بكتابة عروض الأسعار والصفقات على ألواح بيضاء في قاعة صغيرة في وسط الخرطوم. وتأجل إطلاق نظام التداول الإلكتروني لأشهر وسط صعوبات في استيراد برامج الكمبيوتر بسبب حظر تجاري أميركي يردع كثيراً من الشركات الغربية عن التعامل مع السودان. منصة للتداول وقال خير إن الخطوة الثانية للبورصة ستكون إنشاء منصة لتداول السلع للسماح للشركات الأجنبية بوصول أفضل إلى السوق. ويعد سوق الأسهم في الخرطوم صغيرة جداً إذ تبلغ القيمة السوقية للشركات المسجلة 6,4 مليارات جنيه سوداني (2,1 مليار دولار)، في حين أن القيمة السوقية في سوق الأسهم السعودية، وهي الكبرى في العالم العربي، بلغت أكثر من 320 مليار دولار في نهاية سبتمبر/أيلول. وبالرغم من المشاكل الاقتصادية والسياسية المتعددة في السودان مع وجود حركات تمرد في أجزاء من البلاد والتوترات مع جنوب السودان تمكن المؤشر الرئيسي لبورصة الخرطوم من أن يبقى مستقراً هذا العام. وللتعويض عن خسارة الإيرادات النفطية التي كانت تشكل في السابق 90% من الصادرات يريد السودان زيادة إنتاجه من الذهب ومعادن أخرى وأيضاً المنتجات الزراعية.