ينتظر مواطنو محلية تندلتي بولاية النيل الأبيض اكتمال العمل بمشروع سد الأعوج للحل من تهديد خور أبوحبل الموسمي للمنطقة بالغرق ووداع حقبة من المعاناة في توفير المياه الصالحة للشرب التي استمرت لفترات طويلة. ويعول الكثيرون على المشروع في حلّ المشكلة، بجانب تحريك الإنتاج الزراعي والحيواني بالمنطقة. وقطعت وحدة تنفيذ السدود شوطاً بعيداً نحو إنفاذ العمل في غضون الأيام القليلة المقبلة. وأكد الاستشاري بسد تندلتي، إبراهيم يوسف، أن العمل في السد شارف على النهايات، موضحاً أن المشروع من شأنه حل مشكلة المياه تماماً في تندلتي لجهة أن بحيرة السد تخزن 1,5 مليون متر مكعب من المياه سنوياً. من جهته، قال أحد أعيان تندلتي، أحمد السنوسي، إن السد سيوفر كميات ضخمة من الأسماك عبر الاستزراع السمكي، كما أنه يؤمن المدينة من خطر فيضان خور أبوحبل، مشيراً إلى أن خور أبوحبل كان قد اجتاح تندلتي في العام 1998، وزاد: "مهما كان حجم الفيضان فلن يلحق الضرر بالمدينة بعد السد فضلاً عن زراعة الخضروات". وأضاف مدير إدارة حصاد المياه بوزارة الكهرباء والسدود، عبدالرحمن صغيرون، إن العمل في السد توقف بسبب الخريف وسعي الوحدة لجلب مقاولين حسب العطاءات لتشييد سد تستفيد منه البلاد.