استخدمت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة نظمها طلاب في الخرطوم لمساندة أهالي المناصير المتضررين بسبب بناء سد مروي الضخم على نهر النيل، ولم يتسن معرفة ما إذا كانت هناك إصابات أو اعتقالات بين المتظاهرين. وقال شهود إن نحو 250 شاباً تجمعوا أمام جامعة الخرطوم تضامناً مع السكان المعتصمين في مدينة الدامر، على بعد 400 كيلومتر شمال الخرطوم، منذ 33 يوماً بسبب خلاف بينهم وبين الحكومة السودانية على إعادة توطينهم بعد أن غمرت مياه السد منازلهم ومزارعهم. وأكملت الحكومة السودانية بناء سد مروي، على بعد 650 كيلومتراً شمال العاصمة، في عام 2009. وبسبب ارتفاع مياه النهر إثر قيام السد هجر 40 ألف شخص قراهم إلى أخرى جديدة. ورفض حوالي 20 ألفاً من سكان القرى المجاورة تهجيرهم إلى مناطق حددتها السلطات السودانية. ويعتصم نحو ألف منهم في الدامر للمطالبة بتوطينهم في مناطق حول بحيرة السد. شعارات مناهضة وقال شهود العيان لفرانس برس "في حوالي الخامسة عصراً خرج من جامعة الخرطوم 250 طالباً وهم يحملون شعارات تقول: "رسالة للبشير يا حقوقنا يالتغيير" ويهتفون "الحق الحق عصابة السد لابد تنهد". وتصدت لهم قوات مكافحة الشغب التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريقهم. وتظاهرت مجموعة أخرى مناصرة للمتضررين من بناء السد في المحطة الرئيسية للمواصلات بالعاصمة الخرطوم ظهر الخميس. وقال مراسل لفرانس برس إن نحو مئة شاب ساروا في شارع الحرية لمسافة 100 متر وهم يحملون لافتات كتب عليها "حقوقنا يا بشير" و"إما الحقوق أو التغيير"، ويهتفون أيضاً "عصابة السد لابد تنهد". وبلغت كلفة بناء سد مروي ملياري دولار، وأسهم السد في مضاعفة إنتاج الكهرباء. ويعول السودان على السدود لمشاريع التنمية وتعويض خسارة حقول النفط بعد استقلال الجنوب.