أعلن وزير الإعلام، المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، عبدالله مسار، أن مقتل زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم، يؤكد أن الحركات المسلحة أصبحت تفقد أهليتها ومشروعيتها في ظل انتهاكاتها المتكررة ضد ممتلكات وأرواح المدنيين الآمنين. وثمن وزير الإعلام خلال تصريحات أدلى بها في الخرطوم، صباح الأحد، مواقف الشعب السوداني الذي قدم السند الكبير للجيش حتى تمكن من تحقيق الانتصارات الكبيرة المؤمنة لمسيرة التنمية والاستقرار. وأشار في أول تعليق حكومي على مقتل خليل إبراهيم إلى "المجهودات الكبيرة التي بذلتها الحكومة السودانية مع العدل والمساواة للوصول إلى سلام عبر محطات الحوار التي شملت: ليبيا وتشاد وأبوجا والدوحة، والحركة وقيادتها تتعنت بينما الحركات الأخرى وقعت على اتفاق سلام الدوحة". وأضاف مسار أنه "في هذه المرحلة السلام هو الأهم والسودانيون بحاجة إلى الوحدة والانسجام والوطن يسع الجميع وحركة العدل والمساواة رغم مواقفها السالبة ما زالت مدعوة للسلام بعد مقتل قائدها". ودعا الحركات المتمردة إلى "تغليب المصالح الوطنية العليا والتنبه لوجود جهات لا تريد الاستقرار للسودان وتسعى لزعزعة أمنه ليكون في حالة حرب دائمة لإنفاذ مخططاتها الرامية باتخاذ الصراعات مدخلاً لها للاستفادة من الثروات التي يزخر بها". "الوطني" يعلق قال مستشار وزير الإعلام السوداني، ربيع عبدالعاطي، والقيادي البارز في حزب المؤتمر الحاكم، إن مقتل زعيم العدل والمساواة خليل إبراهيم سيزيد من احتمالات نجاح عملية السلام في إقليم دارفور ويعد خطوة حاسمة لتحقيق هذا المسعى. وقال عبدالعاطي في تصريح خاص لراديو "سوا" الأميركي، الأحد، إن حركة العدل والمساواة فقدت الداعم الوحيد لها منذ مقتل العقيد الليبي معمر القذافي، موضحاً أن ليبيا كانت تدعم خليل إبراهيم مادياً ولوجستياً. وأوضح أن مقتل رئيس حركة "العدل والمساواة" لن يؤثر على عملية السلام في دارفور، بل سيزيد من احتمالات نجاحها، مؤكداً أن مقتله سيكون خطوة من خطوات نجاح عملية السلام. وكانت القوات المسلحة السودانية قد أعلنت فجر الأحد، القضاء على المتمرد خليل إبراهيم رئيس حركة "العدل والمساواة" مع مجموعة من قياداته. وأوضحت أن خليل إبراهيم قتل في "معركة بطولية" بعد متابعة طويلة انتهت بمحاصرته وقواته بمحلية ودبندة، بعد أن واصل المتمردون اعتداءاتهم المتكررة على المواطنين العزل في المناطق الواقعة على امتداد الحدود بين ولايتي شمال دارفور وشمال كردفان السودانيتين.