تحدثت كوريا الشمالية بنبرة استفزازية في أول تصريحات تصدر عنها إلى العالم الخارجي منذ وفاة زعيمها كيم جونج ايل، وقالت إن موقفها من كوريا الجنوبية لن يتغير، ووصفت معارضيها بأنهم "حمقى". وترقب العالم بعد وفاة كيم يوم 17 ديسمبر ليرى ما إذا كان زعيم كوريا الشمالية الجديد كيم جونج أون، وهو ابن الزعيم الراحل، سيلتزم بالسياسات المتشددة للدولة التي تضع الخيار العسكري قبل أي شيء، والتي جعلت كوريا الشمالية بلداً منعزلاً يقترب من امتلاك قدرة تسلح نووي. وقال بيان قرأته مذيعة في التلفزيون الرسمي، يوم الجمعة: "بهذه المناسبة نعلن رسمياً أنه يجب على السياسيين الحمقى في العالم ومن بينهم الدمى في كوريا الجنوبية ألا يتوقعوا أي تغييرات من جانبنا". والبيان صادر عن لجنة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية والتي كانت أكبر جهاز في الدولة في نظام كيم جونج ايل. ولكوريا الشمالية تاريخ طويل من استخدام العبارات الاستفزازية ضد الجنوب، خاصة منذ أن تولت حكومة لي ميونج باك المحافظة السلطة في كوريا الجنوبية عام 2008، وأنهت سياسة التعامل مع الشمال. وقالت المذيعة: "لن نتعامل أبداً مع حكومة لي ميونج باك". وهددت بيونجيانج في مرات عدة بتحويل سول عاصمة الجنوب إلى "بحر من النيران" وكررت هذه التصريحات يوم الجمعة.