بكين (رويترز) - قال مصدر له علاقات وثيقة ببيونجيانج وبكين انه سيتعين على الزعيم الجديد الشاب لكوريا الشمالية تقاسم السلطة مع أحد أعمامه والجيش بعد وفاة والده كيم جونج ايل في الوقت الذي تتحول فيه هذه البلاد المنعزلة من نظام شمولي يقوم على حكم الفرد الى حكم جماعي. وأضاف المصدر أن الجيش الذي يسعى لامتلاك ترسانة نووية أقسم بالولاء لكيم جونج أون الذي لم يختبر بعد والذي تولى الان قيادة أسرة حكمت البلاد منذ تأسسها بعد الحرب العالمية الثانية. وقال المصدر أيضا ان بكين أخطرت بوفاة كيم فقط في وقت مبكر من يوم الاثنين وهو نفس اليوم الذي أذاع فيه التلفزيون الحكومي لكوريا الشمالية نبأ وفاة الزعيم يوم السبت. ورفض المصدر ذكر اسمه لكنه سبق أن صحت توقعاته عن أحداث في الماضي وتحدث مع رويترز عن أول تجربة نووية تجريها كوريا الشمالية عام 2006 قبل وقوعها. وأضاف المصدر أن الوضع في كوريا الشمالية بدا مستقرا بعد أن أعلن الجيش مساندته لابن كيم وخليفته كيم جونج أون. ومضى يقول عندما سئل عن احتمال القيام بانقلاب عسكري "هذا غير مرجح على الاطلاق... أقسم الجيش بالولاء لكيم جونج أون." وتابع المصدر أنه مع عدم وجود شخصية قوية تتولى قيادة الجيش ستحكم كوريا الشمالية قيادة جماعية تضم كيم جونج أون وعمه والجيش. وقال المصدر أيضا ان كوريا الشمالية أجرت تجربة لاطلاق صاروخ يوم الاثنين لتحذير الولاياتالمتحدة من اتخاذ أي خطوات ضدها. وقالت بيونجيانج أيضا انها لا تعتزم اجراء المزيد من التجارب فورا الا في حالة تصاعد التوترات. وأردف المصدر قائلا "بالتجربة الصاروخية أرادت كوريا (الشمالية) توصيل رسالة وهي أن لديها القدرة على حماية نفسها." وأضاف "لكن من غير المرجح أن تجري كوريا (الشمالية) تجربة نووية في المستقبل القريب ما لم يتم استفزازها" من الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وذكر المصدر أن الصين رغم ذلك يساورها القلق من احتمال حدوث اضطرابات على الحدود الشماليةالشرقية. وتضغط الصين على كوريا الشمالية لنزع سلاحها النووي وهي مستعدة للاقدام على هذه الخطوة بشرط توقيع كوريا الشمالية والجنوبية والولاياتالمتحدة والصين على هدنة بدلا من اتفاق وقف اطلاق النار الموقع عام 1953 . وظلت الكوريتان منقسمتين لعشرات السنين وما زالتا في حالة حرب من الناحية النظرية منذ الحرب الكورية التي دارت من عام 1950 الى عام 1953 وانتهائها باتفاق لوقف اطلاق النار دون التوصل الى اتفاق سلام. ودعمت الولاياتالمتحدة كوريا الجنوبية في حين دعمت الصين كوريا الشمالية في ذلك الصراع. وقال المصدر ان بيونجيانج مقتنعة أيضا بأن هناك أسلحة نووية أمريكية في كوريا الجنوبية وتطالب واشنطن بسحبها.