قال مسؤولون عسكريون في جنوب السودان الأحد إن آلاف المسلحين القبليين هاجموا بلدة البيبور التي تقطنها قبيلة المورلي مما أدى لنزوح الالآف وأبقت الأممالمتحدة على حالة الاستنفار المعززة بالمنطقة في ولاية جونقلي. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي العقيد في جيش جنوب السودان، فيليب أغوير، إن السلطات ما زالت تحاول إحصاء عدد القتلى جراء الهجوم الذي شارك فيه ستة آلاف عنصر قبلي في منطقة تابعة لمدينة بيبور بولاية جونقلي ظلت خارج سيطرة القوات الدولية. وأعربت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان ليز غراندي، عن القلق البالغ بشأن الآثار المترتبة على استمرار العنف القبلي في الولاية. وعززت الأممالمتحدة قواتها في بيبور بعد أربعة أيام من الاضطرابات في هذه الولاية حيث انطلق حوالي ستة آلاف شاب يطلقون على أنفسهم "الجيش الأبيض لشباب نوير" في مسيرة إلى المدينة وهم عازمون على ملاحقة قبيلة مورلي المنافسة التي يتهمونها بسرقة ماشيتهم. ووفق تقارير السلطات المحلية وفرق التقييم فإن أعمال العنف العرقية التي وقعت في جونقلي خلال العام الحالي أدت إلى مقتل أكثر من 1100 شخص وتشريد نحو 63000 من ديارهم. وقال الشبان إن لا الأممالمتحدة ولا المتمردين الجنوبيين السابقين في الجيش الشعبي لتحرير السودان وفروا الحماية لقبيلة نوير، متعهدين بأنهم سيقاتلون "مورلي والجيش الشعبي لتحرير السودان والأممالمتحدة".