تعهد رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل،محمد عثمان الميرغني، بالعمل على ايقاف الحروب بالنيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور، وتحسين العلاقات مع دولة الجنوب، منوها الى ان القضايا الوطنية اصبحت تهدد وجود السودان. وقال الميرغني في خطابه بمناسبة ذكرى الاستقلال بمسجد السيد علي مساء امس وسط الالاف من انصار حزبه، «ان البلاد تمر بواقع محزن وظروف حرجة وتعارك واحتراب بين ابناء الوطن الواحد ،وجزء من الوطن انفصل واخر يتلظى بحرب يمكن تفاديها بالحكمة والعدالة» ورأى ان المخرج في التعالي فوق الحزبية والالتفاف برداء الوطنية «وعدم الحياد في القضايا الوطنية والتي باتت تهدد وجود السودان». وجدد الميرغني في خطابه الذي تلاه نيابة عنه ابنه جعفر الصادق ،التأكيد على بقاء حزبه على مبادئه وثوابته ،وقال ان حزبنا باق علي العهد «ولن تثنينا تلك الاصوات العالية والساعية الى التخوين» ،وقال ان حزبه لم يتوان عن تلبية اية دعوة الى الحوار وحقن الدماء ،في اشارة الى مشاركة حزبه في الحكومة،واعتبر ان ذلك مؤسس على الوفاق الوطني وانقاذ البلاد من الأحادية ومن المرحلة المحزنة التي تمر بها ،واكد يقينه بأن ذلك «هو الخطوة الصحيحة للتغيير المنشود. « وأكد الميرغني ان الحزب الاتحادي «العملاق لا يتخذ خطوة الا بعد قراءة متأنية وفاعلية واستلهام من تراثتا الوطني»، مشددا على ان الوطن فوق الجميع ،ودعا اعضاء الحزب الى اليقظة من دعاة الفتنة،والالتفات الى العمل التنظيمي. واكد ان حزبه ضد اية حرب تستنزف مقدرات البلاد وتهدر دم العباد، مؤكداً سعيه الى ايقاف الحرب في جنوب كردفان والنيل الازرق واعادة العلاقات الطيبة مع الجنوب واضاف اننا نطالب كل السياسيين بالاحتكام الى الحوار البناء والبعد عن الطغيان باسم الدين، واضاف اننا علي ثقة ان لا احد يرفض الحوار الا صاحب الفكر الناقص.