وصف مجلس الأمن الدولي أعمال العنف القبلية الأخيرة بين قبيلتي اللونوير والمورلي في ولاية جونقلي ب"غير المقبولة"، ودعا حكومة جنوب السودان لحماية شعبها. وقتل 24 شخصاً على الأقل في تجدد اشتباكات بين القبيلتين في جونقلي. وقال رئيس مجلس الأمن الدولي، باسو سانغكو، مندوب جنوب أفريقيا، في بيان وزع الليلة الماضية، إن أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن "قلقهم البالغ" إزاء ورود تقارير تشير إلى وقوع ضحايا في ولاية جونقلي. ونقل البيان عن الأعضاء تنديدهم بمقتل وتأثر حياة السكان بأعمال العنف، مشدداً على "المسؤولية الأولية" لحكومة جنوب السودان عن حماية شعبها. وأكد الأعضاء أن العنف "بأي شكل من الأشكال غير مقبول"، داعين كل مجتمعات ولاية جونقلي إلى إيقاف فوري لدائرة الصراع القبلي والانخراط في عملية مصالحة سلمية. إصلاحات أمنية وعبر أعضاء مجلس الأمن عن القلق إزاء كمية ونوعية الأسلحة المستخدمة في الصراع القبلي في المنطقة، وأبدوا تشجيعهم لقيام بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان بمساعدة الحكومة في الإصلاحات الأمنية الحالية، بالإضافة إلى نزع السلاح وإعادة دمج المقاتلين الثوار السابقين في القوات المسلحة الوطنية. ورحَّب البيان بجهود الحكومة للتوسط لإيجاد حلٍّ للأزمة وحماية المدنيين، مناشداً المسؤولين الاستمرار في الانخراط في عملية شاملة لحل جذور الخلافات واقتلاع العنف الحالي واستخدام كل الوسائل والطرق الضرورية لضمان حماية المدنيين. وأعرب البيان عن قلقه من النقص في قوة عمليات النقل الجوية التي تؤثر بشكل جدي على القدرة في المضي قدماً بتفويضات البعثة الأممية، حاثاً السكرتير العام للأمم المتحدة على مواصلة جهوده لمعالجة هذه المشكلة. تجدد المواجهات وقتل 24 شخصاً على الأقل في تجدد الاشتباكات القبلية في ولاية جونقلي بجنوب السودان وذلك بعد أيام من هجوم قبيلة اللونوير على قبيلة المورلي، ما أدى إلى مقتل المئات وفرار الآلاف. وقال حاكم جونقلي، كول ماينانق، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن بلدة جينق جوك بمقاطعة أكوبو الشمالية تعرضت لهجوم أسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 20 آخرين بجروح خطرة نقلوا إلى المستشفى. وأضاف ماينانق أن هجوماً وقع أيضاً في قرية كايكوين في أكوبوالغربية أدى إلى مقتل امرأتين وسرقة ماشية. وكانت حكومة جنوب السودان أعلنت ولاية جونقلي منطقة كوارث فيما قالت الأممالمتحدة إنها ستبدأ عملية واسعة لمساعدة نحو 60 ألف شخص متأثرين بالعنف. وفي تصعيد خطير للهجمات الانتقامية، اقتحم نحو ثمانية آلاف مسلح من النوير في وقت سابق من هذا الشهر بلدة بيبور التي يسكنها المورلي المتهمين بتنفيذ عمليات خطف وسرقة ماشية.