دشنت حكومة النيل الأزرق مشروع تطوير وحوسبة أسواق الصمغ العربي والتشغيل التجريبي للغربال الحديث لمحاصيل الصادر بأسواق الدمازين، الذي تبلغ قيمته ثلاثة ملايين جنيه بسعة ستة أطنان في الشهر. وتعهد الوالي، الهادي بشرى، بتطوير أسواق المحاصيل. وأكد الوالي رعايته لمشروع تطوير أسواق المحاصيل، مبيناً أن الولاية تتمتع بإمكانات مقدرة تعمل حكومته على استغلالها بالصورة المثلى. وأوضح الأمين العام لمجلس الصمغ العربي، تاج السر مصطفى، أن مجلسه يعمل على تطوير أسواق الصمغ العربي بالتعاون مع سوق الخرطوم للأوراق المالية، ودعمها بأحدث التقنيات، مبيناً أن المجلس سيعمل على ربط سوق محصول الدمازين بأسواق البلاد النظيرة. ويعتبر الصمغ العربي المستخرج من شجر الأكاسيا في السودان خصوصاً في مناطق تشهد نزاعات، مكوناً أساسياً للكوكا كولا، ويأمل منتجوه أن يحولوه إلى مورد كبير ينقذ المنطقة من الفقر والحرب. ويحول الصمغ العربي إلى مستحلب يحمل اسم "أي 414"، ويدخل في مكونات الكثير من المشروبات الغازية والسكاكر والحبوب، مانعاً السكر من التحجر. وتستورد الولاياتالمتحدة حوالى سبعة آلاف طن من الصمغ العربي سنوياً على ما تفيد مصادر صناعية سودانية، على الرغم من الحظر الكامل على الواردات السودانية في هذا البلد.