قرر المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، الانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، قائلاً في بيان، إنه لن يترشح للرئاسة أو أي منصب رسمي آخر إلا في "إطار نظام ديمقراطي حقيقي". وأوضح البرادعي، ببيان صادر عن مكتبه، أن العشوائية وسوء إدارة العملية الانتقالية تدفع مصر بعيداً عن أهداف الثورة، مؤكداً بأنه سيعمل على تمكين الشباب من المشاركة الفعالة في العمل السياسي". وبرر المدير السابق للوكالة الذرية الحائز على جائزة نوبل للسلام انسحابه عن خوض السباق الرئاسي: "ضميري لن يسمح لي بالترشح للرئاسة أو أي منصب رسمي آخر إلا في إطار نظام ديمقراطي حقيقي يأخذ من الديمقراطية جوهرها وليس شكلها فقط". وجاء الانسحاب المفاجئ للبرادعي بعد لقائه بالرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، الجمعة، حيث أكد خلال الاجتماع، وبحسب ما نقل موقع أخبار مصر عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الحكومات المنتخبة القادمة ستحترم رأي الشعب وأن على الإدارة الأميركية أن تتوقع تغييراً في السياسة الخارجية المصرية مستقبلاً. يذكر أنه في أواخر نوفمبر الفائت، أبدى البرادعي استعداده للتخلي عن الترشح للرئاسة وقيادة حكومة إنقاذ وطني إبان ذروة الاحتجاجات العنيفة التي طالبت المجلس العسكري، الذي يدير شؤون البلاد، تسليم الحكم فوراً إلى سلطة مدنية.