لقي تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم، وأُصيب ما يزيد على 13 آخرين، في هجوم بسيارة مفخخة بشرقي الموصل، الإثنين، في حلقة جديدة من أعمال العنف المتصاعدة بالعراق، في أعقاب انسحاب القوات الأميركية أواخر العام الماضي. وقال المسؤول بشرطة الموصل، العقيد هلال الأحمدي، إن قوات الأمن التي هرعت إلى موقع الانفجار، تمكنت من اكتشاف سيارة مفخخة أخرى، كانت متوقفة في نفس المنطقة، فيما لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم. وعلى الرغم من فقدان مسلحي القاعدة معظم معاقلهم في مختلف المدن العراقية، إلا أن التنظيم ما زال لديه وجود قوي في الموصل، التي تبعد حوالى 260 ميلاً، أي حوالى 420 كلم، إلى الشمال من بغداد، وشهدت المدينة، في السابق، العديد من الهجمات الدامية، أودت بأرواح الآلاف. ويأتي الهجوم بعد يومين على التفجير الذي وقع في جنوب العراق، السبت، والذي نفذه مهاجم تنكر في زي رجال الشرطة، مستهدفاً الزوار الشيعة على الطريق بين مدينتي "البصرة" و"الزبير"، وأسفر عن سقوط أكثر من 53 قتيلاً، وما يقرب من 140 جريحاً. وشهدت أنحاء مختلفة من العراق سلسلة تفجيرات، الأحد، استهدفت عدداً من المقار الأمنية والحكومية، أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، وجرح نحو 22 آخرين.