بدأ بعاصمة ولاية شمال دارفور مدينة الفاشر الاجتماع الثاني لمتابعة تنفيذ اتفاق الدوحة لسلام دارفور، ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي رئيس بعثة "يوناميد" إبراهيم قمباري إلى ضرورة تضافر والتزام الشركاء بإنفاذ وثيقة سلام دارفور. وقال قمباري لدى مخاطبته أعمال الاجتماع الثاني للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور بالفاشر إن الاجتماع يجيء بعد 6 أشهر للتوقيع على الوثيقة لنؤكد معاً أنه لابد من المضي قدماً في تحقيق السلام في دارفور. وأبان أن هناك تحديات تواجه عملية السلام، داعياً إلى ضرورة أن يكون هنالك تعاون وثيق بين كافة الأطراف المعنية لتجاوزها. وأشاد قمباري بالدور الكبير والفاعل الذي تضطلع به حكومة قطر الأمر الذي أسهم في التوصل للتوقيع على وثيقة الدوحة لسلام دارفور. نداء قمباري وأعرب قمباري عن تقديره لكل الجهات التي أسهمت وما زالت تسهم في عملية إحلال السلام بدارفور. ونادى بضرورة وتوفير المعينات والمساعدات لعودة النازحين. من جانبه قال والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر إن الاجتماع يتزامن مع بدء تنفيذ هياكل السلطة الإقليمية لدارفور، ما يؤكد توفر الإرادة السياسية لطرفي الاتفاق على إنزال البنود إلى أرض الواقع. وأشار الوالي إلى تحسن الأوضاع الأمنية، وقال (إن الأوضاع على الأرض تسمح بالتنقل بحرية بجانب الانتقال من حالة الطوارئ الحادة إلى حالة التنمية بفضل مجهودات سلام الدوحة وشركاءها). وأكد كبر أن الأوضاع الأمنية حالياً تساعد في العودة الطوعية للنازحين واللاجئين من تشاد إلى قراهم الأصلية بولايات دارفور. وناشد الحركات غير الموقعة على وثيقة الدوحة بضرورة الإسراع للالتحاق بالاتفاقية والإسهام في التنمية وإعمار ما دمرته الحرب في دارفور.