قال الإسلامي البارز الطيب زين العابدين، إن أكثر من خمس مجموعات داخل الحركة الإسلامية دفعت بمذكرات لتصحيح مسار الإنقاذ، منها: مذكرة المجاهدين ومذكرة من المكتب السياسي بالوطني ونواب الهيئة البرلمانية للحزب، بجانب أساتذة جامعة الخرطوم. ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" في عددها الصادر يوم الثلاثاء، أن مجموعة أخرى داخل الحركة الإسلامية تقدمت، الإثنين، بمذكرة شديدة اللهجة لتصحيح مسار الدولة، بل إنها تبرأت من سياسات الإنقاذ ودعت الحركة الإسلامية للخروج من عباءة المؤتمر الوطني والعودة إلى الجماهير والخروج لتأسيس تنظيم جديد بعيداً عن الدولة ومؤسساتها. ورفضت المذكرة الأخيرة مسايرة نظام المؤتمر الوطني الذي وصفته بأنه لا يقبل النصح ولا يحسن الاستماع، وحثت أعضاء الحركة الإسلامية للخروج من الحزب وبدء مرحلة جديدة من الكفاح. توزيع المحدود " الطيب زين العابدين: هنالك إحباط داخل الحركة الإسلامية نتج من تشكيل الحكومة الجديدة والتي جاءت بصورة غير متوقعة خاصة وأنها لم تأت بحكومة رشيقة وخلت تماماً من الشباب " وأبلغ القيادي الإسلامي الصحيفة بأنه سمع بالمذكرة ذات التوزيع المحدود، كما علمت من قبل بمذكرة تصحيحية للمجاهدين، ولكن أود القول "إن ظاهرة المذكرات لا تنحصر في هاتين المذكرتين، وأن هنالك مذكرة رفعت من المكتب السياسي للمؤتمر الوطني عندما كان يتولى أمره القيادي إبراهيم غندور". وأضاف هنالك مذكرة أخرى قدمت لنواب الهيئة البرلمانية وتم تسليمها إلى المؤتمر الوطني وعرضت على النواب عبر جهاز بروجيكتر وهي تطالب أيضاً بإجراء إصلاحات في الدولة وفي حزب الوطني، بجانب مذكرة أخرى من أساتذة الجامعات رفعت يناير 2011. وقال الطيب زين العابدين، إن ظاهرة المذكرات ليست معزولة عن أنشطة أخرى مثل إسقاط البرلمان لقرار رفع الدعم عن البنزين، وهو يمثل مبلغاً كبيراً يقدر بحوالى ستة مليارات، ويعني أن المالية فقدت هذا المصدر الإيرادي، ووصف السلوك بأنه شبه تمرد من أعضاء الوطني على سياسات الدولة. وتابع: "هنالك إحباط داخل الحركة الإسلامية نتج من تشكيل الحكومة الجديدة والتي جاءت بصورة غير متوقعة خاصة وأنها لم تأت بحكومة رشيقة وخلت تماماً من الشباب، كما أن أكثر أعضائها فاقوا ال60 عاماً".