أكد وزير الداخلية السوداني، إبراهيم محمود، اهتمام الدولة بمكافحة المخدرات وتسخير الإمكانات كافة للحد من زراعتها والاتجار بها، كونها من المهددات الكبيرة التي أصبحت تواجه الدول وتعمل على هدم الطاقات البشرية، مما يحد من قدراتها التنموية. وبلغت نسبة تعاطي المخدرات في السودان، حسب تصريح سابق للوزير يونيو الماضي، 25 فرداً لكل 100 ألف شخص، وأن عدد المتهمين في جرائم المخدرات بلغ أكثر من 1000 في عام 2010، تم القبض على نسبة تعادل 61% من جملة المتهمين. والتقى محمود، صباح الأربعاء، رئيس اللجنة القومية لمكافحة المخدرات بروفيسور الجزولي دفع الله وأمنا على ضرورة تنفيذ الخطة القومية لمكافحة المخدرات، داعياً إلى التوعية بمخاطرها وسط شرائح المجتمع المختلفة عبر الوسائط الإعلامية وورش العمل والمنتديات. دور مقدر وامتدح الدور الذي تقوم به اللجنة في الجانب الإرشادي وتسخير قطاعات ومنظمات المجتمع في محاربة المخدرات. من جهته، أكد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، اللواء حمدي الخليفة، زيادة الكميات المضبوطة بفضل تنفيذ الخطط المنعية، مبيناً أن الاجتماع استعرض خطة اللجنة القومية لمكافحة المخدرات والمتمثلة في محور تخفيض الطلب وسط متعاطي المخدرات، ونشر البرامج التوعوية ومحور تقليل العرض عبر المكافحة الميدانية وتجفيف مناطق زراعة المخدرات والاتجار بها، إلى جانب محور البحوث والدراسات، مشيراً إلى استمرارية الجهود الرامية لمكافحة المخدرات. وأعلنت إدارة المخدرات بالبلاد في السابق ارتفاع نسبة تعاطي المخدرات وسط النساء والطلاب، في الوقت الذي لقي فيه أكثر من 77 من الشباب المشردين مصرعهم نتيجة تناولهم مادة الإسبرت الكحولية المسمومة في العاصمة الخرطوم.