أكدت حكومة جنوب السودان "قلقها الشديد" مما أسمته محاولة الخرطوم، هضم وخيانة حق شعب الجنوب في تقرير مصيره خلال الاستفتاء الذي سيجرى في 2011م. ولم تقدم جوبا أدلة، وقالت إن إشارات المؤتمر الوطني تبين ذلك. وقال وزير التعاون في الجنوب دينج أجاك إن حزب المؤتمر الوطني يحاول تقويض شروط اتفاق السلام لعام 2005 الذي أنهى حرباً استمرت 22 عاماً بين الشمال والجنوب. وأضاف أجاك في اجتماع مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا أن حكومة جنوب السودان تريد أن تعبر عن قلقها الشديد من الخطر الذي يتهدد السودان نتيجة لمحاولة حزب المؤتمر الوطني الخطيرة لهضم وخيانة حق شعب جنوب السودان في تقرير المصير. الأدلة في الإشارات وأكد وزير التعاون أن جنوب السودان، حكومة وشعباً، لن يقبلا أي تأخير للاستفتاء وهو ما سيكون انتهاكاً صارخاً لاتفاق السلام الشامل، ولم يقدم تفاصيل، واكتفى بالقول أن "الإشارات" الآتية من حزب المؤتمر الوطني تبين أنه يحاول أن ينكص عن الاتفاق. من جانبه، حذر مفوض الاتحاد الافريقي لشؤون الأمن والسلم رمضان العمامرة من أن تنفيذ اتفاق السلام الشامل أمر حاسم بالنسبة لاستقرار السودان والمنطقة قاطبة، ودعا الحكومتين كلتيهما، في الخرطوموجوبا، الى العمل معاً في القضايا كافة. وخاض شمال السودان وجنوبه حرباً ضد بعضهما بعضاً لأكثر من 20 عاماً في حرب أهلية، بيد أن اتفاقاً للسلام وقع بنيفاشا الكينية في يناير 2011م، قضى بإجراء استفتاء في يناير عام 2011 في الجنوب بشأن مدى رغبة شعبه في قيام دولة مستقلة.