أعلنت الأممالمتحدة أمس رسمياً قبولها استقالة الممثل الخاص المشترك للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور رودلف أدادا، قائلة إنه سيتنحى عن مهامه نهاية الشهر بعد أن طلب تفرغه لممارسة نشاطه السياسي في بلده الكنغو. وقالت المتحدثة باسم الأمين العام للمنظمة الدولية ماري أوكابي، إن مهام أدادا ستؤول لنائبه الى حين تعيين شخص آخر. وأشارت الى أن المنظمة شرعت فعلياً في البحث عن البديل المناسب، قبل أن تعود وتمتدح جهود أداد في دارفور، مؤكدة أنه أنجز مهامه على أكمل وجه خلال الأعوام الماضية. ونقل موقع سودان تريبيون الإخباري، أن أدادا أبلغ كي مون في خطاب بتاريخ 29 يوليو 2009م نيته إنهاء مهمته في الحادي والثلاثين من أغسطس الجاري. أدادا يؤكد تحسن الأوضاع بدارفور " أدادا قال في خطاب بعثه لكي مون، إن الوضع الأمني في دارفور شهد تحسناً كبيراً " وقال أدادا في خطاب بعثه لكي مون، إن الوضع الأمني في دارفور شهد تحسناً كبيراً وأن عملية نشر قوات حفظ السلام قطعت أشواطاً مقدرة وتسير على قدم وساق. واختلف دبلوماسيون بحسب وكالة رويترز اليوم حول مهام أدادا، ورأت مجموعة منهم أنه بذل جهداً كافياً لنشر قوات السلام في دارفور، فيما اعتبر آخرون أن يواجه مهمة صعبة للغاية. وقال جون برندير جاست المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية والمشارك في تأسيس "مشروع اناف"، وهي جماعة مناهضة لأعمال القتل الجماعي، إن هناك اعتقاداً سائداً بأن يوناميد فاشلة. وأضاف: "هناك حاجة ماسة لإقامة عملية سلام أكثر مصداقية وفعالية تحظى بدعم أقوى". دبلوماسيون يتهمون الخرطوم بوضع عراقيل " تأسست اليوناميد وفقاً لقرار من مجلس الأمن صدر في يوليو 2007 وتم نشر 65% من قواتها بدارفور حاليا " الى ذلك، قال دبلوماسيون غربيون، إن وظيفة أدادا صعبة للغاية، لأن الحكومة السودانية وضعت عراقيل بيروقراطية أبطأت من نشر قوات يوناميد. ويذكر أن رودلف أدادا قاد البعثة منذ أن تأسست يوناميد وفقاً لقرار من مجلس الأمن صدر في يوليو 2007، وأشرف على عملية نشر القوات، وفي نهاية يونيو لم يكن قد انتشر من القوة المخطط لها من يوناميد وهي 26 ألف جندي وشرطي سوى 60 في المئة. وتأمل الأممالمتحدة في نشر 90 في المئة من القوات بحلول نهاية العام. وأكد قائد قوات دارفور الجنرال مارتن أقواي لوثر، استقرار الأوضاع الأمنية وهدوئها بولايات الإقليم الثلاث، مشيراً الى زيادة معدلات عودة النازحين لقراهم لممارسة حياتهم الطبيعية.