قال سفير السودان لدى الأممالمتحدة عبدالمحمود عبد الحليم أمس، إنه حان الوقت لقوات حفظ السلام "يوناميد" كي تستعد لمغادرة دارفور، معبراً بذلك عن رفض بلاده لتقييم متشائم قدمته المنظمة الدولية للوضع بالإقليم. وانتقد عبدالحليم أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن دارفور والذي يقول إن الخرطوم خرقت اتفاقاً بشأن نشر قوات حفظ السلام. وأبلغ "رويترز" قوله: "حقيقة واحدة كبرى يجب أن تكون محور التقرير وهي أن الحرب انتهت". وأضاف: "بينما يلوح السلام في الأفق فإنه يجب على الأممالمتحدة أن تخطط لاستراتيجية للخروج بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية". وقال عبدالحليم إن جهود الأممالمتحدة يجب أن تركز على ضمان أن تنجح محادثات السلام بين الحكومة والمتمردين. 20 ألفاً من الجيش والشرطة وقال تقرير كي مون الجديد، إنه يوجد قرابة 20 ألفاً من قوات الجيش والشرطة منتشرين في دارفور. واتهم التقرير السودان بمضايقة أفراد يوناميد وتقييد حركتهم في خرق لاتفاق مع الخرطوم بخصوص نشرهم. وقال كي مون في التقرير: "الوقائع المتكررة لقيام مسؤولي الحكومة بمنع الوصول إلى دوريات يوناميد هي انتهاك مباشر لاتفاق وضع القوات الموقع مع حكومة السودان وإعاقة خطيرة لقدرة البعثة على تنفيذ تفويضها". ويتناقض تقييم الأمين العام بشدة مع تقييمات لبعض مسؤولي يوناميد الذين أشاروا أخيراً إلى أن جوهر الصراع في دارفور انتهى. وفي أغسطس/ آب الماضي قال الرئيس السابق ليوناميد رودلف أداد إنه "لم تعد هناك حرب في دارفور". وقال تقرير كي مون إن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين القوات الحكومية وجماعات التمرد المسلحة، ما يوضح عدم التزام أيٍّ من الجانبين بحل سلمي للأزمة.