أقال وزير الصحة بولاية الخرطوم، مأمون حميدة، المدير العام لمستشفى الأنف والأذن والحنجرة، كمال إبراهيم عامر، من منصبه "بطريقة شفاهية"، بعد تجديد عقد عمله من قبل الوزارة صباح الثلاثاء، واتهم الأخير حميدة بقيادة "لوبي". وحذّر المدير المقال من أن وضع الصحة بالبلاد في خطر وكارثي، واتهم عامر الوزير وطاقم إدارته بقيادة "لوبي"، وزاد: "سيضيعون الصحة ويضيعون حياة المواطن". واستنكر المدير المقال في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، طريقة إبعاده التي قال إنها تمت بطريقة شفاهية، وزاد أبلغوني: "عايزين نستغنى عن خدماتك كمدير للمستشفى وجزاك الله ألف خير"، واتهم وزير الصحة مأمون حميدة باستهداف الكوادر بالمستشفيات. كما اتهمه بالتخبط والعمل بجانب مدير عام الوزارة على إقالة كل الكوادر الجيدة بالمستشفيات، وكشف عن أن الأزمة التي حدثت بمستشفى الخرطوم بحري وراءها مدير عام الوزارة بعد إعفائه أحمد زكريا مدير إدارة الطوارئ، فضلاً عن إقالة أربعة مديرين طبيين. شكوى للرئاسة وطالب عامر، الرئاسة ووالي الخرطوم، بالتدخل لإقالة طاقم الوزارة ممثلاً في الوزير ومدير عام الوزارة صلاح عبدالرازق، ومدير إدارة الطب العلاجي باعتبارهم "السبب وراء الربكة في القطاع الصحي". وأوضح أن وزير الصحة استدعاه، الثلاثاء، وأبلغه بالاستغناء عن خدماته كمدير للمستشفى واقترح عليه الاستمرار كاختصاصي فقط، في المستشفى براتب 600 جنيه. وأبان أنه ذهب إلى الوزارة وهو يحمل طلبات لمعدات طبية إضافية للمستشفى، لكنه تفاجأ بقرار إعفائه رغم أنه دشن مع الوزير قبل يومين أجهزة طبية جديدة لتدريب الأطباء، بمبلغ 75 ألف يورو. واعتبر أن قرار إعفائه مجرد "تصفية حسابات وخطوة استفزازية". وأفاد بأن مدير عام الوزارة اعترض لدى زيارته المستشفى على أطباء الخدمة الوطنية وتوقف جهاز الشفط، ووجود أعداد هائلة من المرضى. وعزا كثرة أطباء الخدمة الوطنية لهجرة الأطباء العموميين البلاد "والوزير لا يعلم"، مشدداً على أنه لا توجد معدات، وأن الوزير يريد فقط اختلاق الأسباب. ودافع بشدة عن فترة عمله في المستشفى، وأضاف: "وجدت المستشفى متهالكاً وفي ظرف أربعة أشهر أحلته إلى مركز عالمي ويقدم خدماته لنحو مليون ونصف المليون من المرضى".