اقال وزير الصحة بولاية الخرطوم، مأمون حميدة، المدير العام لمستشفى الانف والاذن والحنجرة، كمال ابراهيم عامر، من منصبه «بطريقة شفاهية»، بعد تجديد عقد عمله من قبل الوزارة صباح امس، بينما حذر المدير المقال من ان وضع الصحة بالبلاد فى خطر وكارثي، واتهم عامر الوزير وطاقم اداراته بقيادة «لوبي»، وزاد «سيضيعون الصحة ويضيعون حياة المواطن». واستنكر المدير المقال طريقة اقالته التى قال انها تمت بطريقة شفاهية، وزاد ابلغوني: عايزين نستغني عن خدماتك كمدير للمستشفى وجزاك الله الف خير» واتهم وزير الصحة مأمون حميدة باستهداف الكوادر بالمستشفيات وابعادها، كما اتهم الرجل بالتخبط والعمل بجانب مدير عام الوزارة على اقالة كل الكوادر الجيدة بالمستشفيات، وكشف ان الازمة التى حدثت بمستشفى الخرطوم بحري وراءها مدير عام الوزارة بعد اعفائه احمد زكريا مدير ادارة الطوارئ، فضلا عن اقالة اربعة مديرين طبيين. وطالب عامر فى مؤتمر صحافي امس، الرئاسة ووالي الخرطوم عبد الرحمن الخضر بالتدخل لاقالة طاقم الوزارة ممثلا فى الوزير مأمون حميدة ومدير عام الوزارة صلاح عبد الرازق، ومدير ادارة الطب العلاجي بابكر محمد علي باعتبارهم «السبب وراء الربكة فى القطاع الصحي». واوضح ان وزير الصحة استدعاه امس وابلغه بالاستغناء عن خدماته كمدير للمستشفى واقترح عليه الاستمرار كاختصاصي فقط، فى المستشفى براتب 600 جنيه، ووصف الخطوة بالاستفزازية، مبينا انه ذهب الى الوزارة وهو يحمل طلبات لمعدات طبية اضافية للمستشفى، لكنه تفاجأ بقرار اعفائه رغم انه دشن مع وزير الصحة قبل يومين اجهزة طبية جديدة لتدريب الاطباء، بمبلغ 75 الف يورو. واعتبر ان قرار اعفائه مجرد تصفية حسابات. وافاد بأن مدير عام الوزارة حضر الى المستشفى ووجد اطباء من الخدمة الوطنية يعملون وجهاز «شفاطة» متوقف عن العمل، واعترض المدير العام على اطباء الخدمة الوطنية وتوقف جهاز الشفط، بجانب اعتراضه على وجود اعداد هائلة من المرضى. وابان ان الاطباء العاملين في المستشفى يتبعون للخدمة الوطنية لان الاطباء العموميين هجروا البلاد والوزير لا يعلم، مشددا على انه لا توجد معدات واجهزة ناقصة، وان الوزير يريد فقط اختلاق الاسباب، ودافع بشدة عن فترة عمله فى المستشفى واضاف «وجدت المستشفى مكسرا وفى ظرف اربع اشهر احلته الى مركز عالمي ويقدم خدماته لنحو مليون ونصف المليون من المرضى». الخرطوم : سامي عبد الرحمن: