تمكنت أجهزة الأمن السودانية من استرداد طيار روسي اختطفه مسلحون مجهولون من أمام مقر إقامته بحي المطار شمال بمدنية نيالابجنوب دارفور، يوم الخميس، بينما سقط قتيل وحرقت مقار للشرطة في ثالث أيام الاحتجاجات بالمدينة. وحسب المكتب الصحفي للشرطة، فإن ثلاثة مسلحين مجهولين يستقلون عربة "تيكو" أحدهم يرتدي زياً عسكرياً اختطفوا الطيار الروسي التابع لشركة (UTAIR). وعلى الفور تحركت قوة من قوات الاحتياطي المركزي وجهاز الأمن لملاحقة الجناة واشتبكت معهم في منطقة "تكامارا" بمحلية السلام واستطاعت تخليص المختطف، فيما فرَّ الجناة إلى جهة غير معلومة. وعلى صعيد الاحتجاجات ضد والي جنوب دارفور الجديد، إسماعيل حماد، قالت الشرطة إنها احتوت يوم الخميس أحداث شغب بمدينة نيالا شارك فيها عدد من المتفلتين أحرقوا "كبسولات" للشرطة بسوق الجنينة والسوق الشعبي وحي الجير، بجانب إتلاف سيارات لمواطنين. قتيل ومصابون ووفقاً لمدير شرطة جنوب دارفور، اللواء طه جلال الدين، فإنه نتج عن احتجاجات اليوم الثالث إصابة أحد المواطنين بعيار ناري، لم يعرف مصدره، أدى لمقتله كما أصيب ثمانية من أفراد الشرطة. وأشار جلال الدين إلى أن من بين مثيري الشغب شخص مدني كان يحمل بندقية "كلاشنكوف". وأكد مدير شرطة الولاية للمكتب الصحفي للشرطة، أنه فيما عدا ذلك فإن الأحوال هادئة بجميع محليات ولاية جنوب دارفور، بينما تواصل قوات الشرطة تأمين المقار الحكومية والبنوك والمواقع الاستراتيجية. وشهدت مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، لليوم الثالث على التوالي احتجاجات عنيفة ضد الوالي الجديد، وهتف المحتجون بعودة الوالي السابق، عبدالحميد كاشا. إلى ذلك وصل وفد اتحادي رفيع نيالا يوم الخميس وعقد فور وصوله اجتماعات مع حكومة الولاية ولجنة الامن وقيادة المؤتمر الوطني بجنوب دارفور. وترأس الوفد رئيس مجلس الولايات آدم حامد موسى، وضم رئيس دائرة دارفور بالمؤتمر الوطني أزهري التيجاني وعلي عبدالله صافي النور وآخرين.