قال سيد الخطيب عضو وفد السودان المفاوض مع وفد حكومة جنوب السودان حول النفط إن بلاده في انتظار أن تحدد الوساطة موعد التوقيع على الاتفاق، وأكد توجيهات الرئيس عمر البشير بالسماح لسفن النفط الجنوبية بالمغادرة فور التوقيع. وقال الخطيب إن الرئيس البشير أكد لدى استقباله رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي استجابة للوساطة إبداء حسن النوايا وتوجيه وزارة النفط بالسماح للسفن الموجودة التي تحمل نفط الجنوب في بورتسودان بمغادرتها. وقال الخطيب في مؤتمر صحفي عقده بفندق شيراتون بأديس أبابا يوم السبت إن زيناوي زار رئيس الجمهورية عمر البشير في مقر إقامته وأبلغه رغبة حكومة الجنوب في التوقيع على الاتفاق الإطاري ولكنهم أبدوا تخوفاً من أنه ربما لا يطلق سراح السفن، وأن رئيس الوزراء ملس زيناوي قد طلب من الرئيس البشير أن يسمح له بالتأكيد للجنوبيين بأن السفن سوف يسمح لها وأنه سيكون ضامناً بذلك. ضوء أخضر وقال الخطيب إن الرئيس البشير ودون تردد وبعد التشاور أعطى رئيس الوزراء زيناوي الضوء الأخضر بمواصلة هذا الجهد. وتابع إن هذا المطلب سبق وأن تقدم به وفد الحركة أثناء الاجتماع الرباعي بين رؤساء كينيا، السودان، جنوب السودان ورئيس وزراء أثيوبيا، وأكد الرئيس البشير التزام السودان بالإيفاء بما سيوقع عليه مثلما كان الحال في اتفاقية السلام الشامل، قانون الاستفتاء، القبول بنتيجة الاستفتاء والاعتراف بدولة الجنوب. وأكد الخطيب أن لجنة الوساطة العليا ستحدد بعد الاتصال مع الجهات المختلفة موعد التوقيع على الاتفاق الإطاري بين الدولتين ومواصلة اجتماعات الطرفين للوصول لاتفاق نهائي خاصة وأن الاتفاق الإطاري يشير إلى التوصل لاتفاق شامل بعد 30 يوماً من التوقيع على الاتفاق الإطاري. وقال: "لكن عاد رئيس الوزراء الأثيوبي للاجتماع ليخبر رؤساء الدول والوفد أن وفد جنوب السودان قد قال إنه لن يتمكن من التوقيع". مناورة سياسية وقال الخطيب إن هذا يدفع المحللين إلى التساؤل هل هذا الأمر يعود إلى انشقاق داخل وفد الحركة أو عدم قدرة الوفد في حل المشكلة، أم أنها تناور مناورة سياسية فقط أمام المجتمع الدولي. وأبان الخطيب أن الاتفاق الإطاري نفسه يشير إلى هذه الضمانات الممنوحة ولم تكن هنالك حاجة للطلب من الرئيس إلى التأكيدات التي تشير الفقرات الأولى منه إلى أنه لابد أن يلتزم الطرفان كل بما يليه حيث يخلي سبيل السفن بينما تقوم حكومة الجنوب بتوفير بترول لمصفاتي الأبيض والخرطوم. وأنه إذا لم تقم حكومة السودان بالسماح للسفن بالتحرك فبإمكان دولة الجنوب الامتناع عن ضخ البترول.